المهرطقون

المهرطقون

المهرطقون

 صوت الإمارات -

المهرطقون

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

يبدو أن البعض لم يستفد من دروس الماضي، وأنه ما زال يغط في سبات اللعنات الشيطانية التي أصابته يوم استنفر، وعفر، وكفر هبة النيل، يوم عقدت الاتفاقية التاريخية في كامب ديفيد، فراح يشوح، ويلوح، ويجمع ويطرح، وينبذ ولا يحبذ تلك الاتفاقية التي أعادت لمصر جزءاً مهماً من ترابها العزيز. 
اليوم في اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل، نسمع نفس النعيق، والنهيق، ونشهد غباراً وسعاراً، يتطاير من هنا وهناك، وأصبح الجميع يحمل سيف صلاح الدين، ولكنه للأسف سيف من خشب الذاكرة السوداوية المقيتة، ويشهر رماحاً مسمومة في وجه الإمارات، ويعتقد هؤلاء أن قافلة الإمارات قد تعرقل صوتها الأسطوانات المشروخة، وأبواق الشيخوخة السياسية، والتي لا تشبع ولا تسمن، بل تكدس المزيد من النفايات على القضية المحورية، والتي راح ضحيتها الآلاف من بني العروبة، دون أن يجني العرب سوى الضعف والهوان، هؤلاء المهرطقون والذين هم أشبه بالطفيليات، التي لا تعيش إلا في الأماكن القذرة، وينمون على إثرها، ويتضاعفون، ويتخمون، وينتفخون، ويتورمون حتى أصبحوا بالونات فارغة إلا من الهواء الفاسد. 
نقول لهم: الإمارات لا تحتاج إلى مؤيدين، لأنها مؤيدة من عين السماء الصافية ومن أبنائها الأبرار، وكل أصحاب الضمير، وكل ما تريده الإمارات هو الكف عن المزايدات، والتوقف عن الافتراءات على القضية الفلسطينية، فالذين يتزحلقون على حبال الخديعة، والذين يقولون ساعة بأن القضية الفلسطينية هي قضية الفلسطينيين، ثم تارة أخرى، ينقضون ما يقولون وينادون بأن فلسطين عربية وعلى العرب الدفاع عنها. 
هؤلاء سكارى وما هم بسكارى، هؤلاء يبدو أنهم شابت قريحتهم، وداخت عقولهم، ومارت من تحت أقدامهم الأرض، وبارت شعاراتهم، وأصبحوا يهيمون في واد غير ذي زرع، وإن بضاعتهم التي حاولوا الترويج لها، أصبحت سلعة فاسدة، ولم يعد لعقل رزين، رصين، أن يصدق هذا الكذب.
ولما انبرت الإمارات للكشف عن الحقيقة، بانت عورات هؤلاء، فاشتطـّوا، وشطوا، حتى أصيبوا بغثيان الموقف، وصاروا يضربون الودع، ويقرأون الفنجان، ويتأبطون بأحراز الخرافة، ونسوا أن الله حق، وأن الشعب العاري إلا من الإيمان يحتاج إلى ضمير حي واقعي، ليسترد بعضاً من حقوقه، وهذا أضعف الإيمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهرطقون المهرطقون



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates