في قمة العشرين العالم بلقاح الوحدة

في قمة العشرين.. العالم بلقاح الوحدة

في قمة العشرين.. العالم بلقاح الوحدة

 صوت الإمارات -

في قمة العشرين العالم بلقاح الوحدة

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

هكذا فهمنا من قادة العالم، وهم يحضرون أول قمة استثنائية تثير معضلات العصر عبر الأثير.
هكذا وجدنا العالم يضم الأصوات المختلفة، ضمن بوح واحد، وهو يجب أن نتحد، وأن نتكاتف، ونملأ صحن الوجود قوتاً للإنسانية جمعاء، لنهزم الفقر، ونكبح جماح العازة، ونقضي على التشظي، ليصبح العالم أكثر إشراقاً، وأكثر اتساقاً يذهب إلى الحياة، بأفئدة ملؤها الحب، مطوقة بمخمل السعادة، هكذا وصلتنا الرسالة بأن قادة العالم مصممون على إيقاف النزيف الاقتصادي، وإسكات الحروب، والتي لم تجن منها الشعوب غير التفرق، والتمزق، وحرقة الأكباد، وفقدان المال والولد، وحرمان الإنسانية من كرم الطبيعة، وجمالها، وثرائها.
وما من شك أن العالم جرب، وشبع دروساً في العلاقات الدولية، والتي ما كانت تخدم المصالح البشرية، بقدر ما كانت تغلي كما هي المياه المحروقة تحت نيران حامية، واليوم قد جاء الوقت لتسكت مدافع التدمير، ويعلو
صوت الحقيقة، ويصبح التسامح أكسير نجاة من نار الضغائن، ويصير الحب النهر الذي يجب أن تعبره سفن تلك العلاقات، وليكتب التاريخ لأول مرة، عن حضارة بشرية قامت على صهوة التناغم والانسجام، ليس على سنام قانون القوة، وليس قوة القانون.
في هذه القمة وكونها تعقد بقيادة دولة عربية، مسلمة، ساهمت كثيراً في ردع طغيان القوة ضد الضعف، وأطلقت مبادرات شتى من أجل نصرة المستغيث، من لظى النيران، فالمملكة العربية السعودية تسطيع أن تدير الدفة، وأن توجه السفينة العالمية إلى مرساها الطبيعي، وأن تحمي العالم من شرور الحروب. وكانت كلمة خادم الحرمين الشريفين، ذات دلالة سياسية، وإنسانية، منحت العقل المسافة التي يستطيع من خلالها بأن يستريح من قلق الجوائح البشرية، وما تسببه في إنهاك طاقة البشر، وبعثرة إمكانياتها، السعودية لديها ما يؤهلها لقيادة سفينة العالم إلى شواطئ الأمان، والنأي عن الأمواج الهائجة، وإنقاذ الركاب من خطر الأزمات المبرحة.
وجود هذا الحشد الهائل من أصحاب القرار السياسي العالمي، يشير على أن العالم ذاهب إلى المنطقة الخضراء، وأن سعادة البشرية لا بد وأن تتحقق، رغم ما اكتنفها من المآسي في العقود الماضية، والتجارب السابقة كفيلة بأن تضع الإنسانية أمام مسؤولياتها التاريخية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في قمة العشرين العالم بلقاح الوحدة في قمة العشرين العالم بلقاح الوحدة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 08:52 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

1.2 مليون زائر لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

GMT 23:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السودانية هديل أنور بطلة تحدي القراءة العربي

GMT 10:26 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار إبداع تصدر الكتاب الساخر "يا صلاة العيد"

GMT 14:26 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

10 أخطاء يجب تجنبها عند اختيار ديكورات المنزل

GMT 12:22 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق اختبارات مسابقة "جولدن سينجر" للمواهب

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 23:40 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

إكسسوارات تمنحك الهدوء والراحة في غرفة النوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates