لا تستقيم العواطف مع العقل

لا تستقيم العواطف مع العقل

لا تستقيم العواطف مع العقل

 صوت الإمارات -

لا تستقيم العواطف مع العقل

بقلم : علي أبو الريش

 بغرض خلط الأوراق، يحاول البعض أن يستدر العواطف، ويحول المعضلة الكبرى التي افتعلتها قطر، إلى مسألة أخي وابن عمي، وصديق وقريب، بل المسألة أكبر من ذلك بكثير.

لا أحد يقف ضد الشعب القطري، ولا نريد مَن يُعلّمنا كيف نحب، ولا نريد وصاية من ذوي العاهات، والأمراض النفسية، مشكلتنا مع قطر، تتعلق بحاكم شذ عن المجموع، واتخذ طريق خالف تعرف، وسار في طريق شائك، وعرّض الأمن الخليجي للخطر، ووضع الأمة في مأزق أخلاقي وسيادي وقيمي.

دول الخليج العربي منذ فجر التاريخ، هي أسرة واحدة، ولكن عندما يكون أحد الأبناء عاقاً، شاقاً للصف كان لابد من اتخاذ الموقف الحاسم، لإعادة من شذّ عن جادة الصواب إلى الطريق الصحيح، فما فعله حاكم قطر لم يضر الدول الشقيقة، بل عرّض قطر وشعبها للمخاطر، وعندما طلب العون من ألد أعداء الأمة، ويضع يده في صلب النار، فإنه بذلك يقود الأمة إلى المهالك، فمن قال، إن حاكم قطر هو أرسطو، أو روسو، حتى يتدخل في شؤون الآخرين، ويضع نفسه وصياً على عرش الدين، ليدعم أعداء الدين ويشرّد الأبرياء، ويثكل النساء ويشيع البغضاء وينشر الوباء والأدواء. البعض يحاول أن يلعب في المياه العكرة، ويتلاعب بالمشاعر، ويتباكى على شعب قطر، وهو يعلم أن ما أضر بهذا الشعب المغلوب على أمره، هو الحاكم الذي يختبئ خلف الجدر العالية، ويبعث برسائل مسمومة وملغومة إلى الأشقاء، ويعلن عصيانه للثوابت الخليجية وخروجه على الدين والسنن النبوية. نقولها بصوت واضح وصريح، نحن نعرف أين مكمن الداء، ونعرف نخاطب مَن، أما شعب قطر، فإن حبنا له لن يتغير، لأننا نعرف أن هذا الشعب هو الباقي، أما من أدخله في نيران العزلة سوف يزول، كما تزول سحابات الصيف، وعلى الذين يتباكون على الشعب القطري، أن يفكروا بسيادة قطر الضائعة تحت عباءة القرضاوي وعزمي بشارة وآخرين، يختبئون تحت ملاءات الزيف والخرافة والفتاوى الصدئة وأحلام اليقظة، وهذاءات ما قبل النعاس.

نعم ستبقى قطر، وسوف تختفي بذور الشر، وسوف تعلن الحقيقة عن نفسها مهما حاول المزيفون إظهار ارتداء لباس الورع، فإنهم بائنون في الأماكن التي وصلت أيديهم إليها، ودماء الأبرياء خير شاهد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تستقيم العواطف مع العقل لا تستقيم العواطف مع العقل



GMT 16:40 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر

GMT 16:37 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

من بين الضجيج هديل يثري حياتك

GMT 15:10 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

ديمقراطيون وليسوا ليبراليين

GMT 15:08 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

هداية الاختيار -2-

GMT 15:06 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

عام زايد في النمسا

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates