يهربون الموت بمختلف الطرق

يهربون الموت بمختلف الطرق

يهربون الموت بمختلف الطرق

 صوت الإمارات -

يهربون الموت بمختلف الطرق

علي ابو الريش

إيران لا تفوت الفرص، من أجل نشر الأكفان في كل مكان، فمن دعم العناصر الإرهابية، إلى احتلال أراضي الغير وتشريد أهلها، وانتهاء بتصدير وتهريب المخدرات. فضبط 11,5 كيلو جرام من مخدر الحشيش و142 ألفاً و725 قرصاً مخدراً، دليل ثابت وواضح على أن الجيران لا يريدون أن يكفوا عن إشعال النيران وبسط نفوذ الأحزان، وإشاعة الأدران، في المنطقة التي يستطيعون الوصول إليها، ليس لشيء وإنما فقط لأن الاستراتيجية الإيرانية قائمة على زعزعة الأمن، وإثارة المشاكل وتمزيق أوطان الناس، بهدف السيطرة وتحقيق أهداف وسياسات وهمية، قائمة على الخيال المريض الذي تعاني منه هذه الدولة.

وكان بإمكان إيران أن تتطور وتصبح دولة ذات شأن وقيمة، ليس من خلال تدمير الآخر، وإنما عن طريق تنفيذ علاقة حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول المجاورة، وإيقاظ روح المودة التي تربط شعب إيران بالشعوب العربية، كون التاريخ الإيراني لا يفترق كثيراً عن التاريخ العربي، فإيران «الإسلامية» نفذت وترعرعت على بساط ثقافة إسلامية عربية، لكن حدوث الشرخ جاء من أطماع فردية، ونزعات أفكار لدى أشخاص مستفيدين من وضع إيران في خانة النقيض، وها هي إيران اليوم، تبعث برسائل متوالية ملغومة وملفوفة بقماط الهجوم المبطن أحياناً والمكشوف أحياناً أخرى، ويعتقد البعض في إيران أنهم بهذا السلوك العدواني يستطيعون أن يخيفوا أو يرعبوا، أو يسيطروا مع العلم أن مثل هذه الدسائس لا تخدم إلا أعداء إيران نفسها لأن هؤلاء ينطلقون من سياسات فردية تغرس طموحاتهم المعتلة متناسين مصالح الدولة، وحاجة الشعب الإيراني المغلوب على أمره، للأمان والاستقرار وحاجته إلى الخلاص من الفقر والأمية، والأوضاع الاجتماعية المضعضعة، والآيلة إلى السقوط في براثن التلاشي. إيران بحاجة إلى دول المنطقة وبخاصة دول الخليج العربي، كونها دولاً قطعت شوطاً طويلاً في النهضة الاقتصادية والاجتماعية، والاقتراب من هذه الدول يزيح عن كاهل الشعب الإيراني ظلام الجهل، وعتمة الحاجة والعوز.. ولكن يبدو أن البعض في إيران لم يستفيد من تجارب الشعوب، ولم يستوعب من أن الجبروت سوط لا يُسقط إلا رأس صاحبه، ويبدو أن الاستمرار في هذه الممارسات هو الذي سيطيح رأس الأفعى، والشعب الإيراني بتاريخه الثقافي والقيمي قادر على أن يكشف اللعبة الجهنمية وأن يدحض جل الافتراءات ويتخلص من عظمة السلحفاة الميتة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يهربون الموت بمختلف الطرق يهربون الموت بمختلف الطرق



GMT 22:31 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 22:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 22:29 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 22:28 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 22:27 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

GMT 22:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جرعة تفاؤل!

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates