موقعة أمستردام

موقعة أمستردام

موقعة أمستردام

 صوت الإمارات -

موقعة أمستردام

بقلم : محمد أمين

لا تستغرب ولا تندهش.. فقد حدثت الموقعة أمس الأول بدون ترتيب ولا تخطيط.. ذهب فريق كرة إسرائيلى ليلعب مع فريق أياكس الهولندى، فأصيب عشرة إسرائيليين خارج الملعب.. بدأت الموقعة بهتافات معادية للعرب، وبلغ بهم الجنون إلى الدعوة للخلاص من العرب، والقفز فوق إحدى البلكونات لتمزيق علم فلسطين!

نسى الصهاينة أن المنطقة فيها عرب، وأن إحساسهم بالغبن وصل إلى ذروته.. فما كان منهم إلا أن تم تأديبهم ضربًا وركلًا.. وتم إلقاء أحدهم فى النهر.. لعله يكون درسًا لكل إسرائيلى.. فكل مكان سيذهبون إليه سوف يعاملون معاملة أمستردام!.

علم فلسطين كان مرفوعًا فى بيت عربى.. لا هو فى إسرائيل ولا هو على مؤسسة حكومية أو سفارة تل أبيب.. فكيف تجرأ الإسرائيلى على تمزيقه؟.. المفاجأة أن إسرائيل حذرت مواطنيها من مغادرة الفنادق لأنهم فى منطقة «وحوش» جزائرية ومغربية.. وأعلن جيش الاحتلال استعداده لإرسال قوة إلى هولندا تساهم فى إجلاء الإسرائيليين، وتضم فرقًا طبية وأخرى للإنقاذ!.

السؤال: ما هذه البجاحة والبلطجة التى تجعل كيانا غاصبًا يتحرك فى كل دول العالم بهذا الصلف والغرور؟.. أى قوة تجعله يفعل هذا؟.. لقد كانت موقعة جعلت مجلس الأمن الإسرائيلى ينتفض ويطلب عدم التنقل فى الشوارع، لأنهم سيقعون فى مصيدة العرب وأحرار العالم أيضًا!.

وذكرت القناة ١٤ العبرية أنه تمت إحاطة رئيس الوزراء ووزير الخارجية الجديد بتفاصيل الواقعة، حتى يدرك نتنياهو أنه مستهدف فى كل مكان يتحرك فيه، وأتصور أنها رسالة له كى ينهى الحرب فى أسرع وقت ممكن!.

وأتخيل أن واقعة أمستردام رسالة للداخل الإسرائيلى أيضًا، حتى يعلموا أنهم محاصرون دوليًا وليس محليًا فقط، فلا يذهبون إلى أى مكان.. فالسجن الذى فرضوه على سكان غزة سيكون سجنًا لهم فى الوقت نفسه، لا يحميهم أحد، فهذه عشر إصابات فى غير حرب، ما يعنى أنها قد تتكرر فى أماكن أخرى، مع العلم أن بعض الإسرائيليين كانوا جنودًا فى جيش العدو الإسرائيلى، سقطوا كالذباب!.

باختصار موقعة أمستردام كانت حفلة تأديب لكل إسرائيلى يخرج على الآداب ويعتدى على الحرمات.. فسقط فيها عشرة مصابين وبثت الرعب فى قلب كل إسرائيلى، يخرج من بيته، فشعروا بأنهم لا مكان لهم فى تل أبيب.. ولا مكان لهم فى أى مكان فى العالم، وستكون لهم مصيدة، وتكون وبالًا عليهم!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقعة أمستردام موقعة أمستردام



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates