تحديات

تحديات

تحديات

 صوت الإمارات -

تحديات

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

الأكيد أنه في كل أمر سيئ هناك دروس وعبر يمكن تعلمها، وبالتالي تحويل السيئ إلى أمر إيجابي، فالحجر المنزلي وتقييد حرية الإنسان بالتأكيد أمر سيئ، ولكن إذا كان الحجر لمصلحتنا وصحتنا وحياتنا فهذا أمر مطلوب ومرحب به، وإذا كان البقاء ضمن أربعة حيطان أمراً سيئاً فإن التقرب من العائلة ومعرفة الأولاد عن قرب أو التواصل مع الزوجة ومعرفة الصعوبات التي تعانيها، عادة أثناء غياب الزوج، إضافة لما شاهدناه في حسابات الملايين من الرجال عبر السوشال ميديا، مثل موهبة الطبخ، أمر يثير الدهشة، ولعل الاكتشاف الأكبر كان في موضوع التعليم عن بُعد والذي كنا نظنه «مزحة»، فإذا به أصبح أمراً واقعاً وحقيقة، والأمر الآخر الذي قد يغير وجه الحياة الإنسانية لفترة ما بعد كورونا، هو العمل من المنزل، حيث تبين أنه أمر ممكن جداً، وقرأت أن حياتنا في طريقها للتغير بشكل جذري ودراماتيكي بعد هذه الجائحة.
وسط كل هذا الضغط النفسي الذي شمل العالم كله لأول مرة منذ ظهور البشر على سطح الأرض، شاهدنا مبادرات وتحديات كثيرة يشارك فيها الملايين لتسهيل بقاء الناس في بيوتهم، وجعل هذه الإقامة أكثر تقبلاً ومتعة وحيوية، ومنها مبادرة «مهارتك مساهمتك» التي أطلقتها رابطة المحترفين الإماراتية، ولاقت قبولا ً وتجاوباً كبيرين من قبل الآلاف الذين سجلوا فيديوهاتهم ووضعوها على حساباتهم عبر وسائل التواصل، لتقوم الرابطة بالتبرع بمبلغ معين مقابل كل مساهمة من الجمهور، يذهب للمساعدة في تقليل الأضرار من هذه الجائحة، ومساعدة المتضررين منها، والمساهمة في إيجاد حل لها.
مبادرة أخرى جديرة بالاهتمام أطلقها مجلس دبي الرياضي وهي «خلك نشيط وخلك سليم» ومبادرة أخرى مثيرة للاهتمام هي «الماراثون المنزلي» والتي شارك فيها 700 شخص من 62 دولة يقومون بجري الماراثون في بيوتهم، وهي فكرة قد تبدو «خيالية»، ولكنها فريدة من نوعها على صعيد العالم، والأهم أنه تم تطبيقها بنجاح.
طبعاً هناك العشرات من التحديات والمبادرات الجدية والخفيفة والهزلية، وهدفها جميعاً الإنسان العادي والمحترف الذي يعيش من وراء الرياضة، فالأول يبقى نشيطاً وسليماً وخفيف الوزن والتحدي، والثاني أكثر احترافية ويساعد المحترفين على عدم خسارة لياقتهم، التي جلسوا سنوات يبنونها، وشاهدنا كبار نجوم العالم يشاركون فيها في حماس غير مسبوق، والسبب أن جائحة كورونا هي الأخرى حدث غير مسبوق في تاريخ البشرية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحديات تحديات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates