إنها أكثر من رياضة

إنها أكثر من رياضة

إنها أكثر من رياضة

 صوت الإمارات -

إنها أكثر من رياضة

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

لا شك ولا جدال ولا نقاش أن الأولمبياد الخاص الذي أقيم على أرض دولة الإمارات لم يكن مجرد تنافس بين أكثر من سبعة آلاف رياضي من أصحاب الهمم جاؤوا من 200 دولة، ولم يشعر أي منهم أنه غادر وطنه الأم، لأن الإمارات وطن الجميع، لا شك أن الأولمبياد لم يكن مجرد تنافس رياضي، بل كانت هناك سبعة آلاف قصة كفاح وتعب ونضال وتحدٍ وإصرار على تحويل الإعاقة إلى انتصار، وتحويل الصعب إلى سهل، وتغيير المستحيل إلى ممكن.
ولا شك أن الاهتمام القيادي بالأولمبياد هو غير مسبوق على صعيد كل النسخ السابقة أو حتى اللاحقة، فكل الدولة بهرم قياداتها السياسية والاجتماعية والفنية والإنسانية، حضرت وشاركت ورعت وساهمت وتابعت المنافسات، وآزرت الجميع، لأن الجميع بكل بساطة فائزون، ومن لديه ابن أو أخ أو قريب من أصحاب الهمم، سيعرف ما الذي أتحدث عنه.
وما أستغربه حقيقة هو هذا الكم الهائل من المسلسلات والأفلام التي تتحدث عن الشباب «العربي والخليجي» الذين ألهتهم الدنيا والمخدرات والمشاكل والهروب من المدارس، فيما لدينا نماذج حقيقية لقصص كفاح ملهمة ليس لشباب منطقتنا بل للعالم من خلال تصوير حياة ذوي الهمم إنْ كان بأفلام «الرياليتي» أو الواقع أو من خلال مسلسلات وبرامج لا تكون مخصصة لهم بل يكونون هم جزءاً أساسياً منها، لأن الهدف يجب أن يكون إدماجهم في المجتمع، ومنحهم الإحساس بأنهم مثل البقية ولا يختلفون عنهم، لأن الإعاقة الحقيقة في نظري هي إعاقة الفكر وإعاقة المواقف وإعاقة السلبية، فكم من صحيح الجسم قليل الهمة سلبي التعامل مع الحياة وهو زائد عليها، لأنه مجرد رقم فيها، بينما شاهدنا عبر الزمن نماذج لأصحاب همم غيروا التاريخ وتركوا بصماتهم عليه.
وليس صدفة أن يكون ختام الأولمبياد الخاص في يوم الأم العربية، الأم التي ضحت وتعبت وبذلت الغالي والنفيس من أجل أبنائها الأصحاء فما بالكم بأبنائها أصحاب الهمم.
هي مشاعر لا يمكن وصفها أبداً، وبكل صدق وأمانة أقول إنني شخصياً أتعلم من هذه الفئة من الناس، أتعلم الصبر والكفاح والإصرار، وأتعلم أن مشاكلي مهما كبرت تبقى صغيرة أمامهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها أكثر من رياضة إنها أكثر من رياضة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates