أحب الشيخ محمد

أحب الشيخ محمد

أحب الشيخ محمد

 صوت الإمارات -

أحب الشيخ محمد

مصطفى الآغا
بقلم: مصطفى الآغا

حين قال الطفل علي سيف، نجم مشهد افتتاح دورة الألعاب العالمية: أحب الشيخ محمد بن زايد، كان يختزل ببراءته الشفافة مشاعر شعب بأكمله.. كانت كلمات قلبه ليس إلا.. كان قد شربها وأكلها وتنفسها في البيت وفي المدرسة وفي الدروب التي يسير بها في وطن يزهو على العالم بالتسامح والمحبة.. قالها كما أخبره بها قلبه متجرداً من البروتوكول.. ما أروع القلب حين يقول.
حين قالها علي سيف، كانت اختزالاً لعطاء قائد وأب يتناثر في الدروب عطاء لا يتوقف.. كانت في براءة وجهه وصدق مشاعره التي لم تتلون بأي شيء.. كانت وكأنها قول الأرض والشمس والسماء التي تظلنا في أعظم وأبهى وطن.
لن ينسى الأولمبياد الخاص هذا الإعجاز الذي تجسد هنا على أرضنا.. ليس في الافتتاح المبهر ولا التنظيم الرائع، وإنما في القلوب التي تحوط أصحاب الهمم.. القلوب التي دفعت تيم شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص، ليتمنى لو كانت أمه في أبوظبي لتسعد بشركاء الإنسانية.. أبوظبي التي اختزلتها «إي إس بي إن» بأنها تقدم درساً مفاده أن بإمكان الجميع أن يبتسموا.
حين قال الطفل علي سيف «أحب الشيخ محمد»، قالها معه سيف الدبل وعائشة عبيد سالم وكل أبطالنا في الدورة، وحتى أولئك الذين اكتفوا بالمشاهدة، وتلك الأسر التي آمنت أن امتحانات القدر على أرض الإمارات قد تتحول إلى منح، وأننا في وطن لا ينسى أحداً.. في قلبه متسع للجميع.
كنا بحاجة إلى هذه الدورة العالمية، ليس من أجل أن ننجح في تحدٍّ رياضي جديد أو نحقق ميداليات كثرت أو قلت، ولا لكي نبهر العالم، ولكن لنطالع نحن أنفسنا تفاصيل التجربة التي نحياها والتي ربما كانت خافية على كثيرين، وفي يقيني أن الإبهار الذي كان حديث العالم في حفل الافتتاح كان مقصوداً.. أردنا أن نخبر العالم أن أصحاب الهمم يستحقون أكثر، وأنهم في المقدمة.. قبل الجميع.
نحب سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. نحبه لأنه يحبنا.. نحبه لأننا نحيا في قلبه وفي عقله.. نحبه لأنه يترجم محبته شواهد عز وحياة.. تكفينا تلك الابتسامة التي غمرتنا شمساً في حفل الافتتاح، وهو يحتضن الوطن في شخص صغير من أبناء الوطن.. المشاعر لا تخطئها القلوب.. وقد حبا الله الإمارات بأعظم وأنقى وأبهى الرجال.. حباها بنسائم الخير تسري فينا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحب الشيخ محمد أحب الشيخ محمد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates