ثقل الصبر

ثقل الصبر

ثقل الصبر

 صوت الإمارات -

ثقل الصبر

ماجد الرئيسي⁩
بقلم - ماجد الرئيسي⁩

يبدو أن البعض يعتقد بمجرد الإعلان عن تخفيف القيود الاحترازية المفروضة لمواجهة جائحة كورونا، أن الخطر لم يعد موجوداً وأن حزمة الإجراءات التي تتخذها أبوظبي مبالغ فيها. 
تبلغ مساحة إمارة أبوظبي حوالي 87% من إجمالي مساحة الدولة، ويبلغ عدد السكان قرابة 3 ملايين نسمة موزعين في مناطق مختلفة، وأبوظبي هي عاصمة الدولة التي تحتضن المؤسسات الحيوية ويمكن القول إنها صمام الأمان ورئة الدولة، لسنا هنا بصدد المقارنة ما بين إمارة وأخرى وإجراءات اللجان، وينبغي عدم المقارنة بينها فجميعها تعمل بتنسيق مباشر مع اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في الدولة تحت مظلة المجلس الأعلى للأمن الوطني.
نعم دولة واحدة ولكن معطيات الأزمة وظروفها تختلف بين إمارة وأخرى نظراً لتعداد السكان والمساحة والجنسيات مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح الوطنية العليا، والنتائج التي حققتها الدولة بأن تصنف من الدول الأكثر أمانا لم يأت من فراغ وإنما بتكاتف عمل اللجان مع اللجنة العليا لإدارة جائحة كورونا.
 خلت مستشفيات أبوظبي من المصابين بفيروس كوفيدـ 19، ووصلت نسبة الإصابات في أبوظبي إلى أقل من 1% حتى اللحظة وقد تصل إلى صفر إصابات، هذه النتائج الفريدة ربما أعلنت عنها دول أو مدن مختلفة، لكن الإشكالية وقعت في تلك المدن بارتفاع نسبة الإصابات مجدداً عندما فكت جميع القيود واكتفت بالإجراءات الوقائية الشخصية دون تطوير الإجراءات الحكومية. بعض الدول أعلنت عن تصفير الإصابات ثم فقدت السيطرة بسبب التهاون في الإجراءات واعتقاد المجتمع أن الأزمة قد انتهت، وما قامت به لجنة أبوظبي يعتبر إجراءً فريداً من ناحية الدخول للحفاظ على هذه المكتسبات ولضمان استمرار عجلة الحياة والعمل في المؤسسات الحيوية التي تحتضنها العاصمة.
نتذكر كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في أول حديث له عن الجائحة حينما قال «الوقت هذا سيمر ولكن يحتاج لشوية صبر» وعبارة سموه يجب أن تكون حاضرة في ذهن كل فرد من أفراد المجتمع.
وتميز دولة الإمارات في التعامل مع هذه الأزمة كان بسبب حسن إدارة اللجان والفرق المتخصصة ووجود ثقة كبيرة من المجتمع للقيادة، لذا هناك العديد من الإنجازات التي حققتها تلك الفرق واللجان، والأجدر الإشادة بهم وإبراز تلك الإنجازات بدلاً عن التذمر من الإجراءات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقل الصبر ثقل الصبر



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates