الإعلام بين الردع والتسويق

الإعلام.. بين الردع والتسويق

الإعلام.. بين الردع والتسويق

 صوت الإمارات -

الإعلام بين الردع والتسويق

ماجد الرئيسي⁩
بقلم - ماجد الرئيسي⁩

يمكن أن يصنف الإعلام من الخطوط الأمامية في حفظ مكتسبات وسمعة الدول والإنجازات التي تحققت خلال أعوام، ولكن بطبيعة الحال اليوم أصبحت المنابر الإعلامية متاحة لدى الجميع، وتتفاوت الآراء 
والأذواق تجاه الوسائل الإعلامية سواء المحلية أو الخارجية. ينبغي هنا أن ندرك أمراً هاماً بأنه لا وجود نهائياً في العالم لما يسمى إعلاما مستقلا، فكل وسيلة إعلامية لها توجهاتها وسياساتها التحريرية وربما أجندتها الخاصة.   ولكل وسيلة طريقتها الخاصة في صياغتها للمواضيع والتحقيقات بصورة ذكية وهو ما يجعلها تنجح في خداع القارئ أو المشاهد بأنها مستقلة، وهذا ما تمارسه العديد من وسائل الإعلام الأجنبية عند مخاطبة مجتمعاتها الغربية تجاه القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط.
الدول اليوم انطلقت لتخاطب الخارج، تنقل ثقافتها وتبرز قوة اقتصادها وأمنها، بل أن هناك دولا أصبح إعلامها رادعاً كقواتها المسلحة لأي طرف يتحدث بسوء عنها، وتجعله يفكر بالتداعيات التي قد يتسبب بها،  لذلك أصبح لدينا تصور عن قوة بعض الدول ونجاحاتها ولربما أصبحنا مغرمين بها بسبب إعلامها دون حتى أن نزورها. 
السبب في ذلك أن تلك الوسائل الإعلامية لم تكتف بمخاطبة مجتمعها المحلي الذي أصبح مدركاً لكل التفاصيل التي تطرأ في بلده وإنما سعت لنقل تلك التفاصيل للجمهور الخارجي الذي يبحث عن ما هو جديد في المجتمعات والدول الأخرى ولكن بأسلوب مدروس يتناسق مع ذائقة الجمهور المستهدف. 
ولكي يصل الإعلام لهذا المستوى من «الردع» يتطلب الأمر خطوات أساسية تبدأ عبر إعادة كسب اهتمام الجمهور المحلي والانطلاق به على المستوى الخارجي وتمكين المواهب في المؤسسات الإعلامية التي أصبحت في هذا اليوم ببعض الدول كمختبرات للإبداع وصناعة السمعة المؤثرة على الرأي العام الخارجي، فالتأثير لا يتحقق بتجديد الاستوديوهات والتصاميم وأحدث الكاميرات وحسب.
كما أن الاكتفاء بمخاطبة المجتمع المحلي يجعل عملية التسويق للرسالة الإعلامية تندرج تحت  تصنيف «مكانك سر».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام بين الردع والتسويق الإعلام بين الردع والتسويق



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates