الأمل واليمن والشهيد الإماراتي

الأمل واليمن والشهيد الإماراتي

الأمل واليمن والشهيد الإماراتي

 صوت الإمارات -

الأمل واليمن والشهيد الإماراتي

بقلم : محمد الحمادي

بالأمس استقبلت الإمارات شهيداً جديداً وبطلاً آخر من جنودنا البواسل ضمن قواتنا لإعادة الأمل في اليمن، ‏إنه الرقيب سعيد الهاجري الذي ضمه ثرى هذه الأرض الطيبة ليخلد اسمه في سجل الأبطال.

وأنا أسمع خبر استشهاد الهاجري وأتابع توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتية بتسيير الهيئة ثلاث بواخر مساعدات إلى أرخبيل سقطرى، تحمل آلاف الأطنان من المواد الرمضانية، تذكرت الزوبعة الإعلامية التي قامت بها بعض الأطراف اليمنية، وإعلام الإخوان والإعلام القطري، في محاولة لتشويه دور دولة الإمارات في جزيرة سقطرى، هذا الدور الإنساني القديم، ‏ومحاولة تصوير الوجود الإماراتي هناك وكأنه احتلال، واليوم وكل يوم تؤكد دولة الإمارات للأحرار والشرفاء في العالم دورها الإنساني، وهو نشر السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وكذلك المساهمة مع المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب وقطع التمويل عن الإرهابيين وعدم السماح لهم بالسيطرة على أي جزء من منطقتنا العربية.
لقد هاجموا الإمارات كثيراً لتخلو لهم أرض اليمن، ‏ليعيثوا فيها فساداً وتخريباً ودعماً للإرهاب، وليفسحوا المجال للأطماع الإيرانية هناك، لكن إصرار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وغيرهما من الدول قطع وسيقطع على إيران دائماً طريق التخريب في اليمن.

وهناك أمور كثيرة تجعل الهجوم على الإمارات مستمراً ولا يتوقف، منها أن شعب اليمن يحب الإمارات قيادة وشعباً، وأن الإمارات قدمت لليمن الكثير منذ عقود دون أن تنتظر أي مقابل، وأن دماء جنود الإمارات اختلطت بدماء الجنود اليمنيين في معارك استعادة الشرعية وطرد الطامع الإيراني.

وأخيراً وليس آخراً أن من يتصدر المشهد السياسي والإعلامي في اليمن هم الإخوان، ولا يخفى على أحد العداء الكبير الذي يحمله أتباع هذه الجماعة لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً وأرضاً، لأن الإمارات كشفت وأفشلت مشروعهم الكبير، لذا ففي كل مكان وأي مكان يحاربون أي شيء يرتبط بالإمارات.

وهناك نقطة في غاية الأهمية لا يمكن تجاوزها، وهي أن وجود الإمارات في اليمن مقلق جداً للإخوان وللجماعات الإرهابية بشكل عام، لأن ما تقوم به الإمارات هو البناء والتعمير والتنمية ونشر الأمن والاستقرار والتعليم، وهذا ما يفسد خطط الإرهابيين ويقطع طريق تقدمهم نحو تحقيق أهدافهم التخريبية واستغلال المغيبين.

شهيدنا الهاجري والعشرات من قبله ضحوا بأرواحهم سعياً لإعادة الأمل في اليمن ولليمنيين، أما توكل كرمان وغيرها ممن باعوا أنفسهم بالريال والدولار، فهم يدركون تماماً أن لا أطماع للإمارات في اليمن وأن لا احتلال ولا استغلال ولا أي شيء من ذلك، لكنهم ينشرون كل تلك الأكاذيب ليضغطوا على الإمارات وليحققوا هدفاً واحداً هو حلمهم الكبير، وهو أن تخضع الإمارات لتلك الضغوط وأن تنسحب من اليمن.. وهم واهمون وحالمون، فالإمارات لا تخضع للابتزاز ولا تفاوض الإرهابيين كما يفعل البعض، والإمارات تدرك تماماً لماذا هي في اليمن. وهي تعرف متى تترك اليمن، وأي من تلك الأكاذيب المركبة لن يدفع الإمارات لشيء غير الإصرار على الوقوف مع الشعب اليمني وإنهاء معاناته وإعادة الأمل له، وذلك ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمل واليمن والشهيد الإماراتي الأمل واليمن والشهيد الإماراتي



GMT 16:40 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر

GMT 16:37 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

من بين الضجيج هديل يثري حياتك

GMT 15:10 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

ديمقراطيون وليسوا ليبراليين

GMT 15:08 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

هداية الاختيار -2-

GMT 15:06 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

عام زايد في النمسا

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates