عيون أوروبا المغمضة عن أفعال إيران

عيون أوروبا المغمضة عن أفعال إيران!

عيون أوروبا المغمضة عن أفعال إيران!

 صوت الإمارات -

عيون أوروبا المغمضة عن أفعال إيران

بقلم : محمد الحمادي

ينظر العالم باستغراب ودهشة للموقف الأوروبي من إيران، فبعد أن انكشف الإصرار الإيراني على دعم الإرهاب وإثارة الفوضى في المنطقة وبعد أن أصبح واضحاً للعالم أن الاتفاق النووي الإيراني لم يأت بفائدة إلا للنظام الإيراني -فحتى الشعب الإيراني لم يستفد من إبرام هذا الاتفاق- تأتي الدول الأوروبية للتباكي على إلغاء الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران، وتصر هذه الدول على التمسك بهذا الاتفاق وتعد النظام الإيراني بألّا تتخلى عنه وكل هذا مقابل ماذا؟! مقابل حفنة دولارات وعدد من الصفقات المليارية التي عقدتها مع إيران بمجرد الإعلان عن الاتفاق النووي، بل وتبيـّن أن الاتفاقات والصفقات تمت قبل الاتفاق!!

لقد كشف ‏انسحاب أميركا من الاتفاق النووي مع إيران التعاون الوثيق بين أوروبا وإيران، الأمر الذي جعل الكل يتساءل عن القيم التي يُؤْمِن ويبشر بها الغرب ويدعي نشرها، وهي قيم سامية وعالية كحقوق الإنسان والحريّة والعدل والمساواة والديمقراطية، بلا شك إن الدول الأوروبية تعلم أن النظام الإيراني يدعم الإرهاب، وتعلم أن الحريات منتهكة هناك، فلماذا تصرّ على هذا الاتفاق؟
لقد فضح هذا الاتفاق العديد من الحكومات الأوروبية التي تفعل عكس ما تقول، فيبدو من المواقف الأخيرة أن حرية الشعب الإيراني ليست من أولويات أوروبا، كما أن أمن واستقرار دول المنطقة والدول العربية لا يهم تلك العواصم الأوروبية، وإلا لِمَ هرولت منذ اليوم الأول نحو طهران؟ ولمَ تشبثت حتى الرمق الأخير بهذا الاتفاق الذي أصبح في حكم المنتهي؟

أوروبا لها مصالحها الاقتصادية التي تحاول حمايتها والدفاع عنها وتغمض عينيها عما تخشاه دول العالم، فدول المنطقة ودول العالم والبشرية لها مصالحها الأخلاقية والأمنية والسياسية التي لا يمكن أن تفرط فيها، فالعالم يعاني من الإرهاب، والعالم يدرك أن أحد أسباب الإرهاب ومموليه هو النظام الإيراني، أما دول المنطقة فتعاني من التدخلات الإيرانية والعبث الإيراني، وهي تريد أن يتوقف ذلك تماماً، ولم يعد خافياً على أحد أن إيران استخدمت الاتفاق النووي للتمدد إقليمياً، ولم تلتزم بما وعدت به قبل الاتفاق، وهو أن تتوقف عن دعم الميليشيات الانفصالية والحركات التخريبية في المنطقة، وأن تتوقف عن إثارة الفتن الطائفية بين شعوب المنطقة، بل تمادت في ذلك بعد أن تحررت من العقوبات الاقتصادية وامتلكت السيولة المالية.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون أوروبا المغمضة عن أفعال إيران عيون أوروبا المغمضة عن أفعال إيران



GMT 16:40 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر

GMT 16:37 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

من بين الضجيج هديل يثري حياتك

GMT 15:10 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

ديمقراطيون وليسوا ليبراليين

GMT 15:08 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

هداية الاختيار -2-

GMT 15:06 2018 الخميس ,23 آب / أغسطس

عام زايد في النمسا

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates