نظامبالتي هي أحسن

نظام..بالتي هي أحسن

نظام..بالتي هي أحسن

 صوت الإمارات -

نظامبالتي هي أحسن

ميرفت سيوفي
بقلم - ميرفت سيوفي

في وقت تتحرّك فيه الدّول لتمديد الحظر المفروض فيها إلى نهاية الأسبوع الأوّل من شباط، تأخذ اللجان وقتها في لبنان ولا تجتمع إلا قبل نهاية موعد القرارات المتّخذة، ومع أنها لجان طوارىء لمواجهة الوباء لم نلحظ لها أي جهود سوى اجتماعات متباعدة، وبدلاً من أن تكون هذه اللجنة تملك مطلق الصلاحيات للتصرّف الفوري نجد الأمور عالقة في فخ الرّوتين والمزايدات واستعراضات وزير الصحة والتي كان آخرها “صورة مستشفى سان جورج حزب الله”، فيما حكومة تصريف الأعمال منكفئة عن ممارسة أي دور في مواجهة كورونا، بالأمس تفاجأنا بتقرير عُرِض في نشرة أخبار الـ mtv عن المستشفيات المهجورة في لبنان فيما المصابون بكورونا يتلقّون العلاج على أرصفة المستشفيات!!

نعيش في لبنان ضمن صيغة “بالتي هي أحسن” هكذا يتم تصريف الأمور، ولنكون صادقين نظامنا فاشل والحديث عن تغيير النّظام أو الذّهاب إلى مؤتمر تأسيسي فيه وجهة نظر، خصوصاً أنّ الفراغ السياسي يفتح بازارات الكلام الذي لا يقدّم ولا يؤخّر، فشل النظام منذ الطائف في تطبيق الطائف، حتى بعد انسحاب الإحتلال السوري، خرج علينا الإحتلال الإيراني يحكمنا بحركة أصبع حسن نصر الله ودرجة ارتفاع صوته ونبرته وتهديده أو مسكنته، وباءت كلّ الأصوات التي رفضت إحتلال إيران للبنان بسلاح حزب الله، لكن على ما يبدو لأيّ متأمّل في عمق هذه الصورة أنّ العالم ودوله متآمرين على تسليم لبنان لهذا الاحتلال، وإذا تعمّقنا فعلاً سنكتشف سلسلة تواطآت من العالم تعرّض لها لبنان على الأقلّ خلال الخمسين عاماً الماضية مع الاحتلال الفلسطيني والاحتلال السوري والآن الاحتلال الإيراني!!

الهروب إلى الشتاء المبارك الذي غمر لبنان بالثلوج والحديث عنه أفضل بكثير من الحديث عن البلد ونظامه وحكّامه وفضائح المدينة الرياضية التي تطلّ علينا مرّة بفضيحة الطحين العراقي أو أجهزة التنفّس، تأتي العواصف وتأتي معها الوعود بمواسم الخيرات، ومشاهد طوفانات عارمة تغرق الشوارع بالرّغم من كلّ “المتذمرين” من الخير الذي تباركنا به السماء والرحمة الإلهيّة.

سيد أحاديث السياسة اللبنانية اليوم السؤال عن كورونا البريطاني المتحوّر ما إذا كان وصل إلى لبنان، مع الحديث عن وصول إصابة منه قادمة إلينا من لندن، وما إذا كانت فحوص الـ PCR  التي تجرى في مختبراتنا قادرة على اكتشاف السلالة الجديدة من كورونا، والمسؤول عن إعطاءنا الإجابة عن هذه الأسئلة مشغول بالتقاط صورته وهو ينقل عدوى كورونا إلى وزارة الصحة بأكملها عبر توقيعه أكوام من الأوراق من ضرورات المشهد المصوّر تماماً مثل صورته يرقص بالسيف على الأكتاف في بعلبك ويأكل كاتو الاحتفال بعيد ميلاد حسن نصر الله في ساحة بعلبك!!

جدياّ اللبنانيّون مشغولون بمتابعة أخبار الرئيس المكلّف سعد الحريري خلال زيارته لدولة الإمارات وما إذا كان سيؤمن لقاحات كورونا الصينية أصبحت على جدول اعمال الحريري في أبو ظبي، ويبدو بحسب الأخبار الواردة أنّه لا كمية محدّدة لغايةالآن للقاحات التي سيحصل عليها.. للمناسبة اللقاح الصيني لقاح كورونافاك الذي طورته شركة سينوفاك الصينية أظهرت التجارب السريرية في البرازيل أن فعاليته لاتتجاوز نسبة 50.4 بالمئة وخيّبت نتائجه الآمال إذ كانت أقلّ بكثير من المتوقع،  الذي يجري التطعيم به في أكثر من دولة بينها الإمارات وتركيا وقد أثبتت فعالية بنسبة 60 بالمئة، أمّا لقاح “سينوفارم” الذي كان قد تلقّاه مليون مواطن في الصين مع بداية العام الجديد، وكانت دولةالإمارات قد أعلنت أن ّاللقاح حصل على الموافقة الكاملة في البلاد، بعد أن كشفت عن نسبة فعالية 86 بالمئة، علينا أن نعترف أنّ الحراك الحريري من الأب إلى الإبن لطالما فتح أبواب الخير في وجه لبنان واللبنانيين.​

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظامبالتي هي أحسن نظامبالتي هي أحسن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates