الهاكرز ينتصرون

"الهاكرز" ينتصرون

"الهاكرز" ينتصرون

 صوت الإمارات -

الهاكرز ينتصرون

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كثيرة هى العوامل التى تدفع إلى حذر متزايد فى استخدام التكنولوجيا الرقمية بسبب ازدياد تهديد محترفى اختراق المواقع والبرامج الإلكترونية وقرصنتها

، أو من يُعرفون باسم «الهاكرز» الذين لم يعودوا أفرادا مغامرين أو محتالين فقط, بل أجهزةً فى دول كبرى تملك إمكانات هائلة.لقد أحدثت هذه التكنولوجيا أكبر ثورة علمية، وغير علمية، فى تاريخ البشرية. وبدا فى بدايتها أنها لن تترك مجالاً دون أن تؤثر فيه، وأن جاذبيتها وفوائدها تفوق أية مقاومة يمكن أن تواجهها. وكان ثمة اعتقاد فى أن هذه المقاومة تأتى من مصدرين. أولهما القطاعات الاجتماعية الأكثر تقليدية والأقل تعليماً، حيث يصعب توسيع نطاق استخدام التكنولوجيا الرقمية فيها. والثانى الأجيال الأقدم التى تبدو هذه التكنولوجيا غريبة عليها بعد أن تعودت على الوسائل التقليدية فى حياتها. 

ولكن لم يلبث أن تبين أن المعضلة الأكبر أمام التكنولوجيا الرقمية تأتى من مصدر مختلف تماماوهو التهديد الذى يترتب على اختراقات من يجيدون استخدامها بل يتفوقون فيها ويعرفون أدق تفاصيلها، ويستطيعون استغلال معارفهم الفائقة هذه فى خلق حالة خوف من التوسع فيها. تطورت القرصنة الإلكترونية هذه بسرعة من استهداف حسابات إلكترونية لأشخاص بطريقة عشوائية أو منظمة إلى الهجوم على مواقع شركات وبنوك أصبح عليها أن تنفق أموالا متزايدة لتأمين حساباتها ووثائقها ونظم المعلومات فيها. 

وانتقلت هذه التهديدات فى الفترة الأخيرة إلى مجالين آخرين أكثر حساسية، وهما مواقع تابعة لأجهزة عسكرية وأمنية فى بعض الدول، وبرامج التصويت الإلكترونى فى الانتخابات. وفى الوقت الذى مازال التحقيق جاريا فى اتهامات بشأن تعرض انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة إلى قرصنة إلكترونية روسية، وكشف موقع ويكيليكس وثائق جديدة تكشف برامج تنصت تستخدمها الاستخبارات الأمريكية فى اختراق أجهزة إلكترونية والسيطرة عليها, قررت الحكومة الهولندية أخذ خطوة إلى الوراء والتخلى عن التصويت الإلكترونى فى الانتخابات البرلمانية اليوم. 

وهذا انتصار آخر يحققه «الهاكرز» وخسارة جديدة لحركة التقدم فى العالم. 

المصدر : صحيفة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهاكرز ينتصرون الهاكرز ينتصرون



GMT 16:05 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مرحلة جديدة في المنطقة

GMT 15:14 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

هل انتهت تحديات «البريكست»؟

GMT 16:27 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

معضلة «النهضة».. والآمال المحبطة

GMT 14:52 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

حدود الصراع التجاري

GMT 14:31 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الدستور أولاً أم الحل السياسي؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates