هوجة الحجاب

هوجة الحجاب!

هوجة الحجاب!

 صوت الإمارات -

هوجة الحجاب

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

فجأة انتشرت على بعض المواقع الإعلامية وعلى منصات التواصل الاجتماعى مئات التعليقات حول لبس وخلع الحجاب ، وهل هو فريضة أم لا وما شابه من أسئلة لم ولن تكون لها إجابات قاطعة، ولكن الأخطر أنها توحى و كأننا «فاضيين» وليس لدينا ما يشغلنا من قضايا وأمور مهمة! أبرز مصدرين لهذه الهوجة الجديدة (أو بالأحرى المتجددة) كان مؤخرا حديثان، أولهما حديث أدلت به الممثلة رانيا يوسف لمذيع بإحدى القنوات العراقية، وثانيهما حديث للممثلة عبير صبرى مع د. عمرو الليثى فى برنامجه على قناة الحياة.

فى الحديث الأول قالت السيدة رانيا، ردا على سؤال المذيع: متى نشوفك محجبة؟ فقالت إنها لا تنوى ذلك، وأن المصريين فرض عليهم الحجاب فقط فى السبعينيات والثمانينيات...وأن زوجات شيوخ الأزهر لم يكن محجبات، وأن الحجاب ليس فرضا.

أما فى الحديث الثانى فقالت عبير صبرى إنها ندمت عندما استعجلت فى لبس الحجاب ، ثم ندمت عندما خلعته، ومن الممكن أن تعود للحجاب مرة أخرى! إننى أتمنى أن يكون المبدأ الحاكم لهذا الموضوع كله هو الحرية الشخصية، واحترام اختيار الفتاة أو السيدة المسلمة، وقناعتها الشخصية، فى أن تلبس ما تريده وما يريحها نفسيا، وبالتالى أن نكف عن السؤال حول تحجبها أو عدمه.

أما يقينى الشخصى فهو أن الحجاب ليس فرضا على الإطلاق، فالإسلام له أركانه الخمسة المعروفة، وله تعاليمه الإنسانية الراقية، وهو، كأى دين، لايمكن أن نربط أتباعه جميعا بزى معين، وهناك 225 مليون مسلم فى إندونيسيا، و204 ملايين فى باكستان، و172 مليونا فى الهند.. إنهم يلبسون ملابسهم الوطنية المتنوعة، والملبس ثقافة وليس دينا كما قالت لى ذلك يوما السيدة نجمة هبة الله الرئيسة المسلمة للبرلمان الهندى.

وما يتطلبه الإسلام فى الملبس، هو الحشمة وعدم الابتذال. وأخيرا ليس هنا ما هو أجمل من قول الإمام الأكبر شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب إن ترك الحجاب أقل إثمًا من الكذب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوجة الحجاب هوجة الحجاب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates