الرحلة إلى السد

الرحلة إلى السد!

الرحلة إلى السد!

 صوت الإمارات -

الرحلة إلى السد

أسامة الغزالى حرب
بقلم - أسامة الغزالى حرب

شهر يناير هو شهر السد العالى ، ففى يناير 1960 بدأ بناؤه، وبعد 11 عاما فى يناير1971 افتتح السد العالى . كانت معركة بناء السد العالى من أنصع وأروع إنجازات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، وكانت فى نفس الوقت من أهم عناصر التنشئة السياسية لجيلنا كله. بدأ بناء السد فى 9 يناير 1960 عقب أربع سنوات من تأميم قناة السويس ، بعد أن رفض البنك الدولى تمويل بنائه.

ولا يمكن أن أنسى الصورة التى حفرت فى أذهاننا ل جمال عبد الناصر ومعه رئيس وزراء الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت نيكيتا خروشوف، والرئيس العراقى عبد السلام عارف والرئيس اليمنى عبد الله السلال وهم يضغطون معا فى 16 مايو 1964 على زر التفجير الذى تدفقت به مياه النيل لقناة صناعية تمهيدا لإنشاء المرحلة التالية من السد.

أسرد تلك المقدمة الطويلة لأقول إن من أهم الوقائع التى لم أنسها فى فترة الصبا كانت الرحلة التى اعتادت وزارة التربية والتعليم تنظيمها فى ذلك الحين لطلاب المرحلة الثانوية بالقطار إلى أسوان ، وكان من حظ جيلنا أو دفعاتنا أن شهدنا بأنفسنا فى عام 1965 أعمال الحفر والبناء التى ينهمك فيها آلاف العمال والفنيين والمهندسين ال مصر يين بروح وطنية رائعة لا يمكن نسيانها . وأعتز كثيرا بالصور التى سجلتها مع زملائى الأعزاء فى فصل المتفوقين ب التوفيقية الثانوية لتلك الرحلة فى مواقع عمل مختلفة ب السد العالى ، فضلا بالطبع عن متعة السفر معا فى القطار الذى يمر بمدن مصر العليا كلها.

إننى أتساءل اليوم، فى ظروف التعليم ال مصر ى الراهنة... هل تنظم مثل تلك الرحلات التى تسهم فى التنشئة الوطنية للشباب وفى تعريفهم ببلدهم العظيم؟ إننى فى الحقيقة لا أعرف الإجابة، ولا أعرف كيف يمكن أن تنظم مثل تلك الرحلات مع أوضاع مدارسنا اليوم، وما تتسم به من تفاوت هائل، فضلا عن مشاكل ومشاغل الدروس الخاصة والسناتر! أم أنه يكتفى الآن بفرجة التلاميذ على السد وآثار بلادهم على التابلت...؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحلة إلى السد الرحلة إلى السد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates