تخاريف عبد الستار

تخاريف عبد الستار!

تخاريف عبد الستار!

 صوت الإمارات -

تخاريف عبد الستار

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

هل تتصور نائبا فى مجلس العموم البريطانى لا يعرف أن الفحم كان ولايزال مصدرا رئيسا للطاقة فى بلده؟ لا يمكن طبعا، هل تتصور نائبا فى الجمعية الوطنية الفرنسية لا يعرف أن بلده هو الرائد فى العالم فى صناعة العطور والأزياء؟.. مستحيل! هل تتصور نائبا فى البرلمان الهندى لا يعرف أن بلاده هى المصدر الأول للتوابل فى العالم؟.

غير متصور طبعا. هل تتصور نائبا فى البرلمان المصرى لا يعرف أن أهم منتج لبلده هو الثقافة بآثارها وفنونها وآدابها، وأنها قوتها الناعمة التى تستند إليها مكانتها الإقليمية والدولية... للأسف حصل!

وأقصد هنا النائب فى البرلمان المصرى السيد رياض عبدالستار إبراهيم عن مركز ملوى بمحافظة المنيا التى جاء منها طه حسين و هدى شعراوى ، الذى كان يتحدث فى إحدى الجلسات عن دعم صندوق ضحايا ومصابى العمليات الحربية والأمنية، مطالبا بدعم رجال الأعمال والفنانين له، قائلا «مش معقول يسقط كل يوم شهداء، ونترك الفنانين يسعون فى الأرض فسادًا»!

لقد استخدم النائب المحترم العبارة القرآنية التى تتحدث عن جزاء الذين يحاربون الله ورسوله، للتعبير عما يعتقده فعليا إزاء الفن والفنانين، وهو الأمر الذى أراد أن يخففه فزاد الطين بلة!

غير أننا سوف نأسف أكثر لهذه النظرة للفن والفنانين إذا عرفنا أن السيد النائب هو خريج جامعى، وأنه نائب له تاريخه فى البرلمان المصرى ، وله شعبيته فى دائرته بملوى... ومع ذلك هو لا يعرف ألف باء الهوية المصرية، ولا معنى ومكانة قوتها المعنوية.

إننى أدعوك سيادة النائب الى أن تقرأ بعض الكتب ل طه حسين وعباس العقاد وجمال حمدان ونعمات فؤاد وحسين فوزى .. وهى تتحدث كلها عن مصر وعن شخصيتها، وأن تعرف وتتعلم وتدرك أبعاد قوة البلد والشعب الذى تمثله فى البرلمان.

وأخيرا أشكرك لأنك ذكرتنى بقضية تجديد الخطاب الدينى التى لم نجد لها حلا حتى الآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخاريف عبد الستار تخاريف عبد الستار



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates