الفرعون المصري

الفرعون المصري!

الفرعون المصري!

 صوت الإمارات -

الفرعون المصري

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

لا أعرف إن كان القراء الأعزاء سوف يختلفون أو يتفقون معى فى هذه الملحوظة حول استخدام كلمة الفرعون المصرى فى وصف لاعب كرة القدم المصرى العالمى الموهوب محمد صلاح أم لا، فلا شك أولا فى المكانة الرفيعة التى يحتلها صلاح الآن على المستوى العالمى والتى لم يصل إليها من قبل لاعب مصرى أو عربى آخر على الإطلاق.


ووفق آخر ما قرأت فإن صلاح أضحى يكاد ينافس لدى نقاد الكرة العالميين كريستيانو رونالدو البرتغالى اللاعب فى نادى يوفنتوس الإيطالى ، وليونيل ميسى  الأرجنتينى الذى يلعب لنادى برشلونة الإسبانى، واللذين هما أهم وأشهر لاعبين لكرة القدم فى العالم اليوم.

وقد حظى صلاح ، من خلال لعبه فى نادى ليفربول ، بمكانة رفيعة بين لاعبى الكرة فى بريطانيا ، جعلت الصحف والصفحات الرياضية هناك تطلق عليه لقب الفرعون المصرى. وليس ذلك غريبا فى سياق الثقافة السائدة لمحررى تلك الصحف والصفحات عن مصر، والتى ترتبط لديهم أساسا بالفراعنة والحضارة الفرعونية، التى درسوها جميعا فى مناهجهم التعليمية الاولى.

غير أن ما يدهشنى للغاية، أن يقلد بعض كتابنا ونقادنا الرياضيين هذا التوجه ويتحدثون بدورهم عن الفرعون المصرى! لا أيها السادة الفرعون هو لقب حاكم أو ملك مصر القديمة، وعندما استخدم فى الخارج فى العقود القليلة الماضية فإنه أشار لحاكم مصر، أو رئيس مصر، فأطلقت أجهزة الصحافة والإعلام الغربية صفة الفرعون على جمال عبدالناصر و أنور السادات و حسنى مبارك باعتبارهم حكاما لمصر.

لا محل إذن كى نسمى نحن محمد صلاح الفرعون، فضلا عن أننا لم نعرف أن الفراعنة عرفوا كرة القدم، ولا أن خوفو أو رمسيس أو تحتمس مارسوا كرة القدم.

محمد صلاح إذن هو لاعب كرة مصرى عالمى وكفى، ولا يحمل إطلاق صفة الفرعون عليه أى مغزى خاص لدى القارئ المصرى، ولنكف عن تقليد المحررين الرياضيين الأجانب، ونترك فراعنة مصر القديمة فى حالهم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرعون المصري الفرعون المصري



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates