الخجل من الثورة

الخجل من الثورة!

الخجل من الثورة!

 صوت الإمارات -

الخجل من الثورة

أسامة الغزالي حرب
بقلم - أسامة الغزالي حرب

فى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة الاحتفال ب عيد الشرطة الاثنين الماضى (25 يناير) أشار سيادته بالنص إلى تواكب هذا الاحتفال، مع احتفال مصر بذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، تلك الثورة التى قادها شباب مخلصون متطلعين لمستقبل وواقع أفضل، واقول لشباب مصر إن وطنكم يتطلع حاليا لسواعدكم الفتية وجهودكم الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية ولتحقيق آمال كل المصريين فى مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرصا متساوية فى الحياة الحرة الكريمة.


وفى الواقع فإن هذه الجملة الأخيرة فى خطاب الرئيس تضمنت الشعارات الثلاثة التى ترددت مدوية فى ميدان التحرير : عيش، حرية، عدالة اجتماعية، والتى رفعها شباب مصر الذين كانوا هم من أشعل شرارة الثورة فى ميادين مصر كلها. غير أن من المؤسف أن ذكرى الثورة، تمر فى عامها العاشر اليوم، وكأننا نخجل من هذا الحدث العظيم الذى لفت أنظار العالم كله، على نحو مشرف جدير بفخر الأمة المصرية.

هل أذكركم بما قاله رئيس الوزراء الإيطالى عن ثورة يناير لاجديد فى مصر، فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة، أو بما قالته مارجريت ثاتشر يجب أن ندرس الثورة المصرية فى مدارسنا أو بما قاله هاينز فيشر المستشار النمساوى شعب مصر أعظم شعوب الارض ويستحق جائزة نوبل للسلام، أو بما قاله ستولتنبرج رئيس وزراء النرويج اليوم كلنا مصريون....

وهل ننسى الملاحظة الطريفة لشبكة سى إن إن لأول مرة فى التاريخ نرى شعبا يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع بعدها..! غير أننا نعلم أن أعضاء جماعة الإخوان تسللوا إلى الثورة فى يومها الثالث بعد أن تأكدوا من الزخم الذى اكتسبته جميعا، وهو ماتبدى بعد ذلك واضحا فى الضغوط الأمريكية كى تؤول لهم ثمار الثورة. وكانت تلك هى الانتكاسة التى صححتها ثورة 30 يونيو 2013 والتى أنهت إلى الأبد الوجود السياسى للإخوان فى الحياة السياسية المصرية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخجل من الثورة الخجل من الثورة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates