التفاهة كثروة

التفاهة كثروة

التفاهة كثروة

 صوت الإمارات -

التفاهة كثروة

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

فى عدد الخميس الماضى (أول يونيو) من جريدة الفجر ص 11 قرأت أن الفنان الهندى شاروخان حصل على 400 الف دولار مقابل ظهوره فى برنامج رامز تحت الارض، كما حصل الفنان الجزائرى الشاب خالد على 200 الف دولار ووائل كافورى على 150 ألف دولار، بينما حصل حارس مرمى منتخب مصر على 200 ألف جنيه مصرى، و حصلت فيفى عبده على400 ألف جنيه مصرى. و لا أعرف لماذا دفعنى ما قرأته إلى الرجوع إلى اوراقى لأسترجع ما تقاضيته عن عملى بالصحافة لمدة أربعين عاما (5 سنوات بالجمهورية، و 35 عاما بالأهرام باحثا و مديرا لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، ثم رئيسا لتحرير السياسة الدولية خلفا لأستاذى الراحل د. بطرس بطرس غالى)..فأنا احتفظ بشرائط كل ما تقاضيته من مرتبات و مكافآت و أرباح و منح...إلخ . كان آخر مرتب حصلت عليه عندما بلغت الخامسة والستين فى هو مرتب شهر مارس 2012 بقيمة 3835 جنيها (ثلاثة آلاف وثمانمائة وخمسة وثلاثون جنيها)..و بالطبع كانت هناك أرباح سنوية وحوافز ومكافآت خاصة احيانا، و لكن ــ مثلما هو موثق عندى ــ لم تتعد أعلى مكافأة منها العشرين ألف جنيه تقريبا، فضلا عن أنه لم تكن لنا نحن المحررين علاقة بعمولات الإعلانات أو ماشابه. إن هذا يعنى لى مثلما يعنى للمئات من الزملاء من المحررين والكتاب والخبراء والدكاترة...إلخ أن كل ما تقاضيته من أموال فى كل حياتى الوظيفية لا يرقى على الإطلاق إلى مكافأة حلقة واحدة من حلقات «رامز تحت الأرض» ...هل هذا أمر طبيعى..؟ هل هو منطقى...وما مغزى هذا فى مجتمع نعرف متوسط الدخل لشرائحه الاجتماعية..؟ قد يقول قائل هذا هو مستوى دخل الفنانين فى العالم كله...ولكن هل مايقدمه رامز فن؟ وأى فن؟. وأخيرا، دعنى أسألك أيها القارئ: ما هو رد فعلك إذا طلب منك شخص مثلا أن يصفعك على قفاك أمام الناس ليضحكوا مقابل أن يدفع لك مائة أو مائتى ألف جنيه ...هل توافق؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاهة كثروة التفاهة كثروة



GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

إنى أتهم!

GMT 02:28 2024 الإثنين ,04 آذار/ مارس

نيرة و«العك» الاخلاقى

GMT 02:54 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

ساويرس ورأس الحكمة!

GMT 05:00 2024 الجمعة ,01 آذار/ مارس

آرون بوشنيل!

GMT 05:39 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

عيد الكراهية!

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates