آرون بوشنيل

آرون بوشنيل!

آرون بوشنيل!

 صوت الإمارات -

آرون بوشنيل

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

لا أميل أبدا إلى التقليل من أهمية واقعة قيام الطيار المهندس الأمريكى الشاب آرون بوشنيل (26 عاما)، بإشعال النار فى نفسه، حتى الموت، أمام السفارة الإسرائيلية فى واشنطن، يوم الأحد الماضى (25 فبراير) احتجاجا على دعم بلده، الولايات المتحدة، لحرب إسرائيل الإجرامية على غزة. إنه فى تقديرى أكبر من مجرد تصرف فردى. والتاريخ ملىء بالأحداث الفردية التى كان لها مغزاها وتأثيراتها البعيدة المدى! ألا يذكرنا حرق بوشنيل نفسه مثلا بحادثة إضرام الشاب التونسى محمد البوعزيزى النار فى نفسه، فى ديسمبر 2010 احتجاجا على مصادرة السلطات البلدية عربته التى كان يبيع عليها الخضراوات، والتى أدت إلى اشتعال الثورة التونسية والتى كانت بدورها مقدمة لاشتعال ثورات وانتفاضات عربية؟ ألم يكن اغتيال طالب جامعى ولى عهد النمسا فى 1914 هو الشرارة التى أشعلت الحرب العالمية الأولى التى راح ضحيتها ما يقرب من 22 مليونا من البشر؟...إلخ. لا أقصد إطلاقا القول إن حادثة بوشنيل سوف يكون لها مثل تلك الآثار الهائلة، ولكنها لن تمر مرور الكرام...! فلم تفوت المئات من وسائل الإعلام الامريكية المقروءة والمسموعة والمرئية تلك الحادثة. وفى تعليق للسيناتور الأمريكى بيرنى ساندرز، عليها قال إنها مأساة مروعة، وأنها... تعبر عن اليأس الذى يشعر به الكثير من الناس بشأن الكارثة المروعة التى تحدث فى غزة، وأنا أشاركهم هذه المخاوف الشديدة..الأطفال يتضورون جوعا، والناس يموتون... لقد مات 29 ألف فلسطينى، ثلثاهم من النساء والأطفال. وعلى الولايات المتحدة أن تقف فى وجه نيتانياهو، والتأكد من عدم استمرار ذلك الوضع....وأن دعم إسرائيل خطأ فادح... وفى تعليق الواشنطن بوست على الواقعة اهتمت بوصف بوشنيل بأنه نشأ نشأة دينية، وله ماض آناركى (فوضوى!).., لكن هذا كله لا يقلل فى تقديرى من أهمية ومغزى واقعة بوشنيل!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آرون بوشنيل آرون بوشنيل



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates