الخيار العسكرى

الخيار العسكرى

الخيار العسكرى

 صوت الإمارات -

الخيار العسكرى

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

أعلم تماما أن حديثي هذا سوف يزعج كثيرين، ولكني أقوله ليس من موقع الهواية، وإنما من موقع البحث السياسي والإستراتيجي، ولو أنه في النهاية يحتمل بالطبع الخطأ والصواب.

إن مصر تواجه اليوم عمليات إرهابية منظمة تستهدف قلبها وجوهر هويتها الوطنية من خلال استهداف أقباطها، الذين هم أصل مصر ومكون عضوي لنسيجها البشري والثقافي. في مواجهة هذه الظاهرة الخبيثة أعود إلي كلمات الرئيس السيسي في خطابه- الوثيقة بالرياض، والذي دعا فيه بشكل مباشر إلي المواجهة الشاملة للإرهاب، بما في ذلك مصادر تمويله وتسليحه ودعمه السياسي والأيديولوجي، كما تساءل الرئيس عن الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين و الإحلال والتبديل لعتادهم ومعاقلهم، والدعم المالي والإعلامي لهم ...إلخ. وأعود أيضا إلي حديث الرئيس أمس الأول عن استهداف القوات الجوية المصرية معسكرات الإرهاب.. و«أن مصر لن تتردد عن توجيه أي ضربات ضد معسكرات الإرهاب في أي مكان» ووفقا لما ذكره المتحدث العسكري فإن الطيران المصري قصف مواقع في درنة شرق ليبيا علي ساحل المتوسط، مستهدفا مجلس شوري مجاهدي درنة.إنني ــ في ضوء تلك التطورات ــ أدعو إلي طرح جميع البدائل بلا استثناء للبديل العسكري لتوجيه ضربات لمصادر الدعم الأخري للإرهاب في السودان وفي قطر.

إنني أدرك أن كثيرين سوف ينتفضون ضد هذا الحديث عن ضرب الأشقاء، لكن أي علاقات يمكن أن تبرر هذا الاغتيال الوحشي المنظم ضد مواطنينا؟ وإذا كان من الممكن رصد معسكرات التدريب أو ماشابه في السودان في ظل النظام الإخواني المعادي لمصر، فإن مشكلة الخيار العسكري ضد العائلة الحاكمة في قطر هو ضآلة الحجم التي تجعل الإمارة أشبه بالزائدة الدودية في الجسم العربي الخليجي، لكن لعل مجرد مرور طائرة عسكرية فوق قصر الأمير الطائش يمكن أن تنبهه إلي مخاطر لعب الصغار بالنار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيار العسكرى الخيار العسكرى



GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,06 آب / أغسطس

إنى أتهم!

GMT 02:28 2024 الإثنين ,04 آذار/ مارس

نيرة و«العك» الاخلاقى

GMT 02:54 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

ساويرس ورأس الحكمة!

GMT 05:00 2024 الجمعة ,01 آذار/ مارس

آرون بوشنيل!

GMT 05:39 2024 الخميس ,15 شباط / فبراير

عيد الكراهية!

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates