إنه زمن الفنون

إنه زمن الفنون

إنه زمن الفنون

 صوت الإمارات -

إنه زمن الفنون

بقلم - المهدي الحداد

هنيئا للأبطال المغاربة الذين تُوّجوا بالميداليات الثمينة في الألعاب الأولمبية الأخيرة للشباب ببوينس إيريس الأرجنتينية، وهنيئا بالإنجاز التاريخي وغير المسبوق والذي يجعل من التظاهرة الأخيرة الأفضل على الإطلاق في سجل الرياضة المغربية الدولي في مختلف الفئات.

7 ميداليات منها ذهبية و5 فضيات وبرونزية حصاد أكثر من جيد للمشاركة التي فاقت الانتظارات، بالنظر إلى العدد القليل للمشاركين والذي لم يتجاوز 20 رياضيًا، ليحتل المغاربة الصف 42 عالميًا في سبورة الترتيب و3 عربيًا و5 أفريقيًا.

وتقدَّم الأبطال المغاربة على دول رياضية عملاقة وعريقة كتركيا، إسبانيا، كندا، البرتغال، هولندا، وبقليل من الحظ والتركيز كانوا سيحتلون الريادة الإقليمية والقارية، إذ لم تتفوق عليهم مصر التي شاركت بوفد من 70 رياضيا سوى بذهبيتين، علمًا بأن الجارتين الجزائر وتونس، احتلتا تواليًا الصفين 64 و54، على الرغم من حضورهما بالعاصمة الأرجنتينية بثقل ورقمٍ مضاعف للتمثيلية المغربية بثلاث مرات.

المثير للتنويه والوقوف وقفة تأمل في أسباب هذا الإرتفاع الصاروخي والمفاجئ في عدد الميداليات الأولمبية ولو في فئة الشباب، هو رياضات فنون الحرب التي أخذت المشعل وكانت في الموعد الكبير، وتحديدا التايكواندو والكراطي بنيلهما 5 ميداليات (ذهبية و3 فضيات وبرونزية)، فيما تواضع الجيدو والمصارعة وإكتفت الملاكمة بميدالية وحيدة.

الإختصاصات الثمانية التي شاركت خطف فيها على الخصوص التايكواندو والكراطي الأنظار بصعود كل ممثليهما للبوديوم، ولم يكن تتويج هؤلاء الأبطال الشباب صدفة في هذا المحفل الدولي، وإنما إستمرارية لسلسلة من الميداليات والتتويجات في مختلف المسابقات والبطولات القارية والعربية والعالمية، وفاكهة ثمينة للعمل القاعدي والإشتغال اليومي الإحترافي منذ شهور عديدة لهؤلاء الشبان مع أطقم فرنسية ومحلية منتِجة ومسؤولة وطموحة.

فاطمة الزهراء أبو فارس، صفية صالح، أسامة الدرعي، ياسين السكوري، نبيل الشعبي أبطال من ذهب دخلوا التاريخ في ريعان الشباب، وفتحوا باب المستقبل بالكثير من الآفاق والأمل، والعزيمة والمشاريع الرياضية لغزو قلعة الكبار وحصد الثمار في أقرب الإستحقاقات العالمية والأولمبية، أبرزها عرس طوكيو 2020.

صحيح أن ألعاب القوى والملاكمة حازت على كل الميداليات الأولمبية السابقة لفئة الكبار والبالغة 22 ميدالية، وأن الأنظار والترشيحات كانت دائما تصب في خانة أم الألعاب والفن النبيل لإغناء رصيد الرياضة الوطنية، لكن الواقع الآن يقول بأن الحاضر والمستقبل هو محجوز لفنون الحرب والرياضات القتالية.

التطاحنات والصراعات وغياب الخلف أصابوا ألعاب القوى والملاكمة بالوهن، ولن ننتظر هدايا وميداليات منهما بطوكيو إلا من سفيان البقالي الإستثنائي، فيما الإنتظارات باتت عظمى ليكون الكراطي الذي تم إدراجه حديثا ضمن الرياضات الأولمبية، والتايكواندو ليصعدا منصة التتويج ويحققا الذهب والفضة والبرونز، لما لهما من مقومات وإشارات توحي بأن أبطال فنون الحرب سيزأرون بقوة وسيرفعون الراية المغربية في وطن الإختراعات.

لم يعد يفصل عن أولمبياد طوكيو سوى 21 شهرا، وهي مدة كافية لمواصلة العناية وتحفيز شباب الكراطي والتايكواندو الذين ينحذرون من أحياء شعبية لمدن كسلا والفقيه بنصالح، لتطوير ذكائهم وخاصة مكر الحلبة حتى يكونوا في الموعد، فصناعة أبطال في فئة الكبار وبلوغ المجد الأولمبي يتطلب الكثير من التضحية والدعم والمواكبة اليومية، حتى يسجل الكومبيوتر الياباني إن شاء الله إنجازات تاريخية غير مسبوقة للرياضة المغربية في الألعاب الأولمبية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنه زمن الفنون إنه زمن الفنون



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 01:34 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"

GMT 01:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كلوب يكشف السبب الرئيسي لسقوط ليفربول أمام ساوثهامبتون

GMT 12:49 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يوضِّح تعرّضه للأذى في برشلونة سبب خروجه عن صمته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates