عقدة حياتو والكامرون
آخر تحديث 14:31:19 بتوقيت أبوظبي
الثلاثاء 8 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

عقدة حياتو والكامرون

عقدة حياتو والكامرون

 صوت الإمارات -

عقدة حياتو والكامرون

بقلم: منعم بلمقدم

كنت في سن صغيرة نسبيا لكني كنت على درجة من الوعي مكنتني من إلتقاط ذبدبات وتعاليق استرت لسنوات لاحقة، تتحدث عن غصة تسبب فيها منتخب كامروني أقوى من جلمود الصخر لأسود الأطلس وهو يحرمهم في القنيطرة وبعدها بياوندي من العبور لمونديال إسبانيا.

بجيل طوكوطو ونكونو وميلا في بداياته وكانا بييك وغيرهم أمكنني أن أستوعب بعدها، وأنا أتابع الكامرون في مونديال الإسبان وهو يوقع على 3 تعادلات أمام منتخبات قوية على أنه كان أحق وأجدر منا بالتأهل.

لكن بعدها سيتقوى عندي مؤشر الكراهية كما تقوى لعدد من الجماهير المغربية العاشقة لأسودها لمنتخب الكامرون، حين صرت أكثر وعيا وإدراكا لماهية الكرة وبعض من أسرارها، حين عاينا وبأم العين أكبر سرقة ومهزلة تحكيمية كان بطلها الحكم تيسفاي في عرس "الكان" الذي احتضنه المغرب سنة 1988.

يومها حمل المغرب والدار البيضاء على وجه الخصوص عيسى حياتو لرئاسة "الكاف" التي سيعمر فيها لغاية انقلاب اثيوبيا و«كاو» أحمد بن أحمد، فآثر حياتو أن يدشن ولايته بلقب من المغرب وبتحكيم من سنوات الرصاص التي واكبت حقبته السوداء التي تعرضت فيها الكرة المغربية أندية ومنتخبات لأبشع مظاهر الظلم والتعسف، وكان أشهرها مجزرة ملعب المنزه بتونس وبطلها الترجي وأمام أعين حياتو الذي كان محاطا ببنعلي وسليم شيبوب قبل أن تنتصر العدالة الإلاهية للرجاء ضدا على مخططات "الكاف" يومها.

ظلت مباراة نصف نهائي "الكان" بالدار البيضاء معششة لسنوات بذاكرتي، وأبت أن تفارقها بداية من كسر أنف حسن موحيد برأسية "كانا بييك" الذي واصل اللعب ولم يطرد، وغزوات العملاق طاطاو ضد عزيز بودربالة دون عقاب، دون الحديث عن سلخانة تحكيمية قادها هذا الحكم المأجور، ضد منتخب مونديالي أبهر العالم بالمكسيك وكان الأحق بالتتويج على أرضه، إرضاء لرئيس جديد قدم للكرسي ويحتاج أن يعود لبلدة القطن بغاروا باللقب وبأي ثمن.

صحيح هناك من نسي للكامرون ورئيسها كل هذه الأضرار النفسية التي ألحقها بالكرة المغربية، وعاد ليشجعها كما شجع روجي ميلا في مونديال الطاليان وتعاطفوا مع فريق هزم مارادونا والأرجنتين وكان على شفا جرف من لعب النهاية لولا الرعونة الإفريقية التي أطاحت به أمام الإنجليز، إلا أن إسم الكامرون ومنتخبها سيظل غصة عالقة في الحلق كلما واجه أسودنا في التصفيات أو في أدوار نهائية.

ويمكن أن نعود اليوم لشهادة عزيز بودربالة في نسخة "الكان" 1992، يوم خسرنا من نفس المنتخب بهدف وفرطنا في الفوز أمام الزايير بالتعادل، واحتجنا فيها لخدمة من أصدقاء ميلا ليلعبوا كرة نظيفة في مجموعة من 3 منتخبات لنتأهل معهم، فأبى  ماكاناكي وأومام بييك وباقي أصدقاء بودربالة الذين اتصل بهم وحثهم على «الفير بلاي» إلا أنهم تواطأوا مع الزايير ويجروها معهم للدور الثاني، بتعادل مخدوم ويقصى أسود أولك فيرنر.

ولن أستحضر مباراة مكانها هو مزبلة التاريخ جرت بفاس في ختام تصفيات مونديال 2010 والخسارة بهدفي صامويل إيطو وباتريس مبوما، لأن هذا المنتخب بتركيبته الرباعية لا يستحق الذكر، بل سأستحضر آخر سياقات ظهور الكامرون في واجهة استهداف المغرب خارج المستطيل الأخضر هذه المرة وبالضبط في مقر نادي الصنوبر بالجزائر حين أصر حياتو وراوراوة على حرمان المغرب من حق الدفاع عن قوته القاهرة ودعا لتأجيل "الكان"، فرفض حياتو والمسؤول الجزائري الطلب لينقلا "الكان" صوب غينيا الإستوائية ويفرض أتاوته الغريبة بـ 24 مليار سنتيم وحرمان المغرب 4 سنوات من اللعب قاريا.

ولأن الحق يأخذ ولا يعطى، فقد شاء القدر أن يربح المغرب قضيته ويلغي عقوبته ويمحي غرامته، بل بعدها بعام واحد فقط سيساهم في تقاعد حياتو ويضيف له شريكه الجزائري ويتأهل للمونديال ويتحول لكابوس مزعج له، يتراءى له في المنام بديلا  لاحتضان نفس "الكان" وفي الصيف الذي رفضه حياتو فيما مضى واعتبر "الكان" في الشتاء من المقدسات.
فمن يشكل عقدة للثاني نحن أم الكامرون؟
عن صحيفة المنتخب المغربية


 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقدة حياتو والكامرون عقدة حياتو والكامرون



GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلام بلا أخلاق !!

GMT 21:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 20:44 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وداعا صديقي العزيز

GMT 01:14 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

منتهى الغطرسة..

GMT 01:17 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تشويش البنزرتي

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 04:30 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

أسرار شهرة الساعات السويسرية وتاريخها العريق
 صوت الإمارات - أسرار شهرة الساعات السويسرية وتاريخها العريق

GMT 04:41 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

أبرز استخدامات الملح في الأعمال المنزلية
 صوت الإمارات - أبرز استخدامات الملح في الأعمال المنزلية

GMT 04:40 2025 الثلاثاء ,08 إبريل / نيسان

فوائد صحية مذهلة لتناول 3 تمرات و5 حبات لوز كل صباح
 صوت الإمارات - فوائد صحية مذهلة لتناول 3 تمرات و5 حبات لوز كل صباح

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 16:04 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن علاقة خاصة تربط ما بين بن سلمان وصهر الرئيس ترامب

GMT 08:36 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

علاج الحمونيل والإكزيما وحب الشباب بمياه البحر

GMT 14:43 2013 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

إيكيا تطرح ألواحًا شمسية للبيع بفروعها البريطانية

GMT 11:43 2017 الخميس ,16 شباط / فبراير

رانيا فريد شوقي تنتظر عرض مسلسل "بلبل وحرمه"

GMT 23:39 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والايجابي

GMT 12:47 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مكتشف كنوز يجد خاتمين قديمين من القرون الوسطى

GMT 10:50 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

محمد ثروت يكشف أنّ شخصيته في "ريما" من الصعب رفضها

GMT 12:08 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 01:07 2020 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

10 سنوات سجنا لزائر جلب الهيروين بأكياس الشاي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates