جذور التطرف في الصعيد 3
آخر تحديث 15:42:02 بتوقيت أبوظبي
السبت 5 نيسان / أبريل 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

جذور التطرف في الصعيد "3"

جذور التطرف في الصعيد "3"

 صوت الإمارات -

جذور التطرف في الصعيد 3

بقلم : جمال علم الدين

فى لقاء جمعني بالصديق الدكتور خيري طلعت، أستاذ التاريخ السياسي المعاصر في كلية الآداب، في جامعة المنيا، وقائد قوات الأمن المركزي لشمال الصعيد سابقًا، والذي كان مكلفًا وآخرين بالقبض على شوقي الشيخ، زعيم "الشوقيين"، حيث كانت الأوامر الصادرة إحضار شوقي حيًا أو ميتًا، والذي خاض مواجهه شرسة في قرية كحك، في بني سويف، أمام شوقي وأتباعه، فجر العديد من المفاجات بشأن كيفية القبض على تلك الجماعة.

وقال طلعت: "بعد أن كلفت بتوقيف شوقي الشيخ وتحرير كحك، توجهت إلى القرية بعد إجراء دراسة ميدانية لمداخل ومخارج القرية، والصعوبة التي واجهتنى في تحرير قرية كحك وكوم الصعايدة هي أن القريتين لهما مدخل واحد فقط، والباقي أراضٍ زراعية، فمن الصعب أن استخدم المدرعات داخل الأراضي الزراعية، لأنهم كانوا أذكياء وكانوا يوميًا يروون الأرض بالمياه لكي يصعب على رجال الأمن إدخال المدرعات، لأنهم كان لديهم علم بأن المدراعات يصعب عليها تخطى الأراضي الزراعية المروية بالمياه، وحين اتخذت قرارًا باقتحام القرية كانت لدي جميع المعلومات الميدانية عن سكانها، وأعلم تمامًا مدى قوة تسليح الشوقيين، فكانوا يستخدمون النساء في نقل الذخائر والأطفال في توصيل رسائل للمتطرفين في الميدان، وإطلاق الإنذارات".

وأضاف: "تشكلت قوة مكونة من 10 مجموعها قتالية، شملت 100 مجند مدرب تدريبًا قتاليًا على أعلى مستوى، يرأسهم 10 ضباط، لكن عند محاولة دخولنا القرية فوجئنا بوابل من الرصاص ينهال علينا من جانب مجموعة متطرفة مدربة، بأسلحة ثقيلة وخفيفة وقنابل شديدة الانفجار، وكأنك تحارب جيشًا من المتطرفين، اعتلوا أسطح المنازل، وحاولنا السيطرة على أحد الجوانب للقرية، ثم اقتحمنا المنازل واعتلينا أسطحها واصبحنا نحن وهم أعلى المنازل، واستمر تبادل إطلاق النيران بيننا أكثر من 12 ساعة متواصلة، وخلال تلك الفترة كانت المجموعات الـ10 تتبادل المواقع، والدعم يأتي لنا عندما نطلبه، نحارب جيشًا من المتطرفين وتفوقنا عليهم، لم نفكر أبدًا في التراجع رغم الأعيرة الكثيفة التي أمطرونا بها، وبينما نشتبك معهم كنا نلاحظ قيام نساء القرية بإمدادهم بالذخائر الحية، والأطفال كانوا يستعملونهم في إرسال الرسائل القصيرة إلى هؤلاء المتطرفين لتبديل مواقعهم وإطلاق صافرات الإنذار من فوقنا، وعناصر تتحرك بتنظيم وتدريب عالٍ، وكان بيت شوقي أحصن نقطة حيث يعتليه فرد برشاش روسي، ملحق به شريط يضم 200 طلقة، في حين لم يكن معنا إلا بنادقنا، أما باقي أسلحتنا فتخففنا منها في المدرعات التي لم تتمكن من التقدم في الأرض الزراعية الطينية، وفجأه سمعنا صرخات نسوه تقول الشيخ شوقي مات، الشيخ مات، وصراخ وعويل، وتوجهنا إلى هناك لنشاهد جثمان شوقي والدم يسيل منه. انتهت الحرب الضروس بيننا وبينهم بإلقاء القبض على 92 عنصرًا من الشوقيين، وقتل 24 آخرين، وإصابة أربعة من رجال الشرطة".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جذور التطرف في الصعيد 3 جذور التطرف في الصعيد 3



GMT 21:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

واطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 14:13 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 16:38 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 12:12 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 10:58 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:41 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

550 وظيفة في معرض رأس الخيمة للتعليم والتدريب

GMT 19:57 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

60 شاشة تفاعلية لتسهيل الحركة في معرض جدة الدولي للكتاب

GMT 09:56 2013 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انتشال كلب وقع في حفرة "بيغ هول" في جنوب افريقيا

GMT 16:47 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

"اللاعب محمد سرور يزيد من متاعب "الوصل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates