الفرار الى الله هو الحل

الفرار الى الله هو الحل

الفرار الى الله هو الحل

 صوت الإمارات -

الفرار الى الله هو الحل

بقلم : جمال علم الدين

اذا كنت تظن انك تعيش فى المدينة الفاضلة او فى عالم مثالى فانت مخطئ .. لا شك فالناس والدنيا والزمن والاماكن تغيرت معالمها فقلما تجد من يحنو عليك او يبادر بسؤالك حينما تضيق فى افقك الدنيا وتبتئس يسألك عن احوالك وعن اسباب بأسك وحزنك.

اين هم هؤلاء الناس الذين اذا ضاقت بك الدنيا وعاندتك تهرول اليهم كطفل ارتمى فى احضان امه انه زمن فات ولن يعود.

مهما كانت درجة ذكائك لا يمكنك ان تفرز من حولك من الناس بحيث تصنفهم من فيهم الخبيث والطيب ومن يحبك ومن يبغضك ومن يتحملك وقت حزنك والمك من يشاركك افراحك واحزانك انتصاراتك وانكساراتك..حينا لا تجد هذا الشخص فتكون اكثر احباطا ويأسا.

دائما ما اسأل نفسى هل انا الوحيد الذى على صواب؟ وكل الناس هم المخطئون؟ فلا اجد لنفسى جوابا واحاول ان اهرب الى مكان بعيد هادئ لا يعفرفنى فيه احد واخلوا بنفسى واعيد حساباتى مع كل معارفى واصدقائى واهلى واقرر شيئا الا اننى اتراجع فى قرارى.
لعل مثلى من داق مرارة اليتم من الابوين فى سن مبكرة يريد ان يبحث عنهما وسط الناس فلا يجدهم ويصدم بواقعة المرير.

كل منا يتذكر دعوة امه لابنها " روح ربنا يبعد عنك ولاد الحرام " وكأن الامهات يقرأن المستقبل حول هذا الزمن الردئ الذى نعيشه.

قد يأتى عليك وقت تتساوى فيه الالالم والامال عندما تفتقد روحك لهدف ما فى الحياة تريد تحقيقة فلا الالالم ما عادت الما ولا الامال عادت هدفا تسعلى لتحقيقه فكل المشاعر اصبحت لا تجدى معك حيث فقدت كل التمييز بين كل الالوان.

تسير فى الشوارع وسط الناس تدارى جروحك حتى لا ترى الشماته فى عيونهم..ولا يسألك احدهم بسؤاله المتعارف عليه " مالك" هو لا يريد ان يشاركك احزانك بقدر ان يعرف اسرارك ووجعك ويتناقلها بين الاخرين فى قعدة سمر تجمعهم لان الناس لم يجمعها كما كانت سهرات الود والحب وانما جمعتهم الغيبة والنميمة.

الايام والشهور والسنين تمر تخطف عمرك احلامك امانيك وكل الايام والناس والاماكن متشابهات الجديد فقط ان اوراق عمرك تتساقط دون ان تعيش.

الحياة لم ولن تتوقف بك او بدونك الكل سيعيش بدونك لا احد يرحل معك ترحل انت لوحدك..الناس تنسى وتأخذهم الحياة بعيدا عنك ولا يبكونك طوال العمر.

وها أنا مرت سنين عمرى وانا احاول ارضاء الجميع لالتمس ساعات الهدؤ بعيدا عنهم الا انا ذلك لم يكفيهم يطلبون منك السعاده لهم وانت تفتقدها.

لا اجد بدا الا الفرار الى الله الذى اجد فيه الصفاء والنقاء حينما اجلس فى المسجد منتظرا صوت مقيم الشعائر لاقامة الصلاة ولقى الرحمن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرار الى الله هو الحل الفرار الى الله هو الحل



GMT 21:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

واطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 14:13 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 16:38 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates