جنيف – صوت الإمارات
ذكرت وزيرة دولة الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي إن انضمام الدولة لتصبح طرفًا في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة عام 2004 وتقديم تقريرها الدوري الأول في عام 2008 يؤكد التزامها الطويل الأمد بتحقيق المساواة وتمكين المرأة، لافتة إلى أن هذا الالتزام انعكس في دعم الدولة لأعمال حقوق الإنسان المتعلقة بالنساء والفتيات على المستوى الدولي.
وجاء ذلك خلال كلمة معاليها التي استعرضت فيها تقرير الدولة أمام لجنة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة والتي عقدت جلستها بمقر الأمم المتحدة أمس في جنيف وبحضور السفير عبيد سالم الزعابي مندوب الدولة الدائم لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف.
ونوهت معالي الوزيرة بانه تم انتخاب دولة الإمارات لعضوية المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وذلك لفترتين متتاليتين من 2013 إلى 2018 حيث قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مساهمة بلغت 12 مليون دولار أميركي في الميزانية الأساسية لبرنامج الأمم المتحدة للمرأة للفترة من 2014-2015 وبالإضافة إلى ذلك ستعمل دولة الإمارات على تمويل افتتاح مكتب ارتباط لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أبوظبي.
وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات تدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق المساواة في التمتع بالحق في التعليم لدى الفتيات باعتبار ذلك أمرًا ضروريًا لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية.
وأوضحت أن الدولة عملت على تحسين فرص حصول الأطفال على التعليم الأساسي السليم والمميز في البلدان النامية كما تعمل دولة الإمارات على المساعدة في جعل الحق في التعليم واقعًا في جميع أنحاء العالم من خلال عدد من المؤسسات الإنسانية مثل مؤسسة دبي العطاء وعملت أيضًا هذه المؤسسات بالشراكة مع منظمات دولية مثل اليونيسف على مساعدة الملايين من الأطفال في أكثر من 30 دولة للالتحاق بالتعليم في المدارس.
ونوهت معاليها بأن دولة الإمارات تقوم بدور فاعل في الجهود الدولية الرامية إلى وضع حد للعنف الجنسي في حالات النزاع ويُعتبر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أحد المناصرين العالميين لمبادرة منع العنف الجنسي كما أن دولة الإمارات هي واحدة من الدول الـ 155 التي وقعت على “إعلان الالتزام بإنهاء العنف الجنسي في حالات الصراع” وفي عام 2013 التزمت بالمساهمة بمبلغ 1.5 مليون دولار أميركي بالاشتراك مع المملكة المتحدة لدعم جهود الحكومة الصومالية لمكافحة العنف الجنسي في النزاعات وفي مؤتمر القمة العالمي بشأن القضاء على العنف الجنسي في حالات الصراع والذي انعقد في لندن في شهر يونيو 2014 أعلنت دولة الإمارات عن تبرع إضافي مقداره 1 مليون دولار أميركي وذلك لدعم برامج الأمم المتحدة في تعزيز قدرة البلدان المتأثرة بهدف معالجة هذه المسألة.
وذكرت على المستوى المحلي معالي الوزيرة إن حكومة الدولة عملت على تمكين المرأة لأنه أمر أساسي لتحقيق التنمية التي يشهدها مجتمعنا الحديث والمتقدم حيث تشارك المرأة الرجل على قدم المساواة في كل جانب من جوانب الحياة المدنية والاقتصادية والسياسية وحيث يعود هذا الالتزام إلى رؤية الأب المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإلى جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة التي عملت خلال أربعة عقود على إتاحة كافة الفرص لتمكين المرأة وتعزيز قدراتها بما يتناسب مع المتطلبات الاستراتيجية للتنمية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفتت معالي الوزيرة إلى أن المتتبع لمسيرة النهضة الإماراتية يستطيع أن يلمس بوضوح الدور الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ما زالت تؤكد على أهمية مشاركة المرأة في كافة نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بما يؤمن لها الكرامة والحرية والمساواة.
وذكرت عفراء البسطى عضو وفد الدولة وعضو المجلس الوطني الاتحادي إنه خلال النظر في التقارير المقدمة من الدول الأطراف في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة “سيداو” تم في جلسة أمس بجنيف مناقشة ردود دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الجانب والتي تطرقت إلى الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية كما ركزت على دور المرأة في نهضة دولة الإمارات ومشاركتها في بناء المستقبل. كما تناولت بعض الملاحظات الخاصة بنمطية دور المرأة وسيطرة الرجل في ذلك.
وأكد حميد السويدي وكيل وزارة العمل المساعد أن الدولة عملت ومن خلال إصدار قانون مكافحة الاتجار بالبشر واللجنة الوطنية التي تمثل فيها المؤسسات لمواجهة الظاهرة العالمية عملت حتى لا يكون سوق العمل بوابة خلفية للاتجار في البشر واستغلال النساء وحيث أنشأت الوزارة قسمًا لمكافحة الاتجار في البشر وتم إعداد مجموعة من المفتشين المدربين لرصد الاحتمالات التي يمكن أن تحدث في أية منشأة عمل وحيث جرى التركيز على الأنشطة الإنسانية والتي تستقطب العمالة النسائية والتفتيش على تلك المنشآت..لافتة إلى أن المفتشين نفذوا أكثر من 900 زيارة لتلك المنشآت.
أرسل تعليقك