تيريزا ماي تحاول الضغط على بن سلمان بسبب اليمن
آخر تحديث 16:38:12 بتوقيت أبوظبي
الأحد 4 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

تحاول الاتفاق من أجل إيقاف المساعدات الإنسانية

تيريزا ماي تحاول الضغط على بن سلمان بسبب اليمن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تيريزا ماي تحاول الضغط على بن سلمان بسبب اليمن

تيريزا ماي في المملكة العربية السعودية
لندن ـ سليم كرم

تصل رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي إلى الرياض في زيارةٍ أخرى لها، وذلك بعدما تعرُّضت سياسة حكومتها في الشرق الأوسط لضغوطٍ مكثفة، ولاسيما فيما يتعلق بدعمها للحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية المستمرة حتى الآن منذ عامين، بهدف إعادة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والإطاحة بالمتمردين الحوثيين المدعومين إيران.

وقد وعدت رئيسة الوزراء بالضغط على ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، على وجه التحديد بشأن مسألة منع المساعدات في اليمن، ولكن من غير المتوقع التوصل لاتفاقٍ في هذا الصدد.، فلا يعتبر إدانة النفوذ السعودي في العلن طريقًا مختصرًا للتأثير، وقد صمدت رئاسة الوزراء بالفعل أمام الضغوط الشديدة في البرلمان والمحاكم البريطانية لوقف صفقات الأسلحة إلى السعودية على أساس أنَّ هذه الأسلحة البريطانية تستخدم في حملةٍ جوية على اليمن يجري فيها انتهاكٌ للقانون الإنساني.

وفي الأسابيع الأخيرة، تضاعفت الحرارة السياسية، وذلك لأسبابٍ؛ أولها، عودة صور جديدة لتجويع الأطفال اليمنيين إلى للظهور عبر شاشات التلفزيون البريطاني، بينما يفرض السعوديون حصارًا شاملًا للموانئ ومهابط الطائرات المستخدمة لتقديم المساعدات، وقال السعوديون إنَّ الحصار البحري والجوي، على خلاف نظام التفتيش البحري المعمول به منذ عام 2016، تم تطبيقه ردًا على إطلاق الحوثيين صاروخًا إيرانيًا بالقرب من مطار الرياض الدولي.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للصحافيين: "كيف تردون إذا أطلقت إيران صاروخًا على مطار هيثرو"، مضيفًا أنَّه كشف للبريطانيين والأميركيين والأمم المتحدة أنَّ الصواريخ كانت إيرانية ويصل مداها إلى أكثر من 900 كم، فيما كان السعوديون بالفعل يغلقون ميناء الحديدة الذي يُسيطر عليه الحوثيون لعدة أشهر، ولكنَّ الضغط الدولي الخاص بشكلٍ رئيسي أجبر الرياض على التخلي عن تصعيد الغارات الجوية. بيد أنَّ الهجوم الصاروخي الأخير منح السعوديين عذرًا معقولاً لإغلاق الحديدة مجددًا.

ويعتبر النقاد أنَّ هذه الإستراتيجية هي إستراتيجية "الخضوع أو التجويع"، وتصل إلى أن تكون بمثابة عقابٍ جماعي للشعب اليميني، والذي يتضور الكثير منهم جوعًا حتى الموت، بينما يقول الجبير إنَّ الحوثيين كانوا يستخدمون الميناء لتهريب الأسلحة المفككة، والاستيلاء على المساعدات الإنسانية لبيعها في السوق السوداء.

ويريد السعوديون القيام بعمليات تفتيش كاملة على القوارب، موضحين أنَّ نظام التفتيش السابق المدعوم من الأمم المتحدة كان لا قيمة له إلى حدٍ كبير أو دون المستوى المطلوب بشكلٍ كبير، بينما أكد وزير الخارجية السعودي أنَّه لم يتم فرض أي حصار، مشيرًا إلى أنَّ الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة ظلت مفتوحة.

وإذا كان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، قد شن هجومًا خاصًا على الدور السعودي في ما وصفه بأنَّه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وعلى وجه التحديد الحاجة إلى إعادة فتح نقل الشحنات التجارية والإنسانية، فقد كان لذلك تأثير صغير لا يُذكر، والحقيقة هي أن اليمن قد أصبح بُعدًا آخر في المنافسة المحتدمة بين إيران والمملكة العربية السعودية الأكثر حزًما في الشرق الأوسط، حيث يصعب على أوروبا، ناهيك عن تيريزا ماي، العثور على موطئ قدم لها هناك. كما أنَّ غياب استمرار المشاركة الدبلوماسية الأمريكية الفعالة في المنطقة يجعل الأمور أسوأ.

وتثير أجزاء من وزارة الخارجية البريطانية قلقا خاصا بشأن سلوك السياسة الخارجية السعودية المتهورة، فيما تبقى المملكة المتحدة ملتزمة على سبيل المثال بالاتفاق النووي الإيراني، وتتمنى أنَّ لا يدفع السعوديين دونالد ترامب لوقفه. وقد أصاب الحصار السعودي والإماراتي الذي لا مثيل له على الإطلاق ضد قطر رئاسة الوزراء بحالة من الحيرة والإحباط لأن خططهم لاتفاق تجاري ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي قد بدأت في التلاشي.

وبالمثل، فإن الاستقالة القسرية لرئيس الوزراء اللبناني، بقدر ما أنها متعلقة بتأثير "حزب الله" على الحوثيين في اليمن كما هو الحال في لبنان أيضًا، فإنها تصور السعوديين على أنهم متهورين ومضطربين، بدلًا من أن يكون ذلك دليلًا على قوة إستراتيجية، لكنَّ ماي، تواجه اختيارًا غير مرغوب بين السعودية وإيران، والذي سيكون الاختيار فيه للسعودية على حساب إيران، حتى لو كانت تفضل أنَّ هذا الخيار لم يحدث.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي تحاول الضغط على بن سلمان بسبب اليمن تيريزا ماي تحاول الضغط على بن سلمان بسبب اليمن



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ صوت الإمارات
النجمة المصرية ياسمين صبري مع كل ظهور لها عبر حسابها على انستجرام، تنجح في لفت الانتباه بإطلالاتها الجذابة التي تبدو خلالها أنيقة واستثنائية، كما أن إطلالاتها على الشاطئ تلهم المتابعات لها باختيارات مميزة يسرن من خلالها على خطى نجمتهن المفضلة، فدعونا نرصد أجمل الأزياء التي ظهرت بها ياسمين على الشاطئ من قبل وتناسب الأجواء النهارية والمساء أيضًا. إطلالات باللون الأبيض تناسب أجواء الشاطئ من وحي ياسمين صبري النجمة المصرية خطفت الأنظار في أحدث ظهور لها خلال تواجدها في المالديف؛ بإطلالة ناعمة للغاية ظهرت فيها بفستان أبيض بتصميم عملي ومجسم ووصل طوله حتى منطقة الكاحل، مع الحمالات الرفيعة وفتحة الصدر غير المنتظمة، وتزين الفستان بفتحة ساق جانبية طويلة، كما أكملت أناقتها باكسسوارات ناعمة وأنيقة اللون الأبيض حليف ياسمين صبري في ...المزيد

GMT 15:28 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تتشابك المسؤوليات وتغيير مهم في مسيرتك المهنيّة

GMT 00:48 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تظهر بإطلالة زهرية اللون تضامنًا مع مرضى "سرطان الثدي"

GMT 10:32 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

معرض أبوظبي للكتاب يحتفي بنهج ورؤية زايد

GMT 23:40 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

سوق الهواتف الذكية الهندى الأسرع نموًا خلال 2018

GMT 19:14 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

تألّقي في الأزياء الأكثر عصرية خلال احتفالات عيد الميلاد

GMT 17:56 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نموذج يكشف سبب تميُّز البعض عقليًّا وجسديًّا عن غيرهم

GMT 04:12 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

تشجيع جنوني لجماهير المنتخب الإماراتي أمام أستراليا

GMT 20:54 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

دينا مشرف تتأهل للجولة الثانية من بطولة المجر لتنس الطاولة

GMT 18:41 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

أكثر دعاء حرص الرسول على ترديده بشكل مستمر

GMT 13:29 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بلديات الخرج تتأهب لاستقبال موسم الأمطار في السعودية

GMT 13:38 2013 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة الحركة خطر على مهارات الأطفال

GMT 20:46 2015 الثلاثاء ,03 شباط / فبراير

كبار السن القطريين في زيارة لمعرض "مال لوّل"

GMT 10:38 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

صدور رواية "تغريبة بلا رغبة" لمجدي حليم

GMT 21:29 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

طرق حديثة لمزج الالوان والحصول على ديكور عصري

GMT 12:10 2015 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

التنورة الشامواه تتربّع على عرش الموضة

GMT 05:08 2015 الأحد ,19 إبريل / نيسان

تعاون سعودي مع كلية الطب في جامعة أوتاوا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates