الرئيس السيسى وإدارة الأزمات

الرئيس السيسى وإدارة الأزمات

الرئيس السيسى وإدارة الأزمات

 صوت الإمارات -

الرئيس السيسى وإدارة الأزمات

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

إدارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للملف الليبى تعكس قدرة فائقة على إدارة الأزمات من الوزن الثقيل.وتزداد أهمية ما قام به الرئيس المصرى أن تدهور ملف ليبيا بسبب الجنون التركى جاء مصاحباً لملفات أخرى توافقت فى ذات الفترة الزمنية.تخيلوا ما هو المطروح منذ أسابيع من أزمات ضاغطة، كل واحدة منها تنوء من حملها الجبال ويعجز عن إدارتها أكثر الساسة خبرة وإمكانيات مادية!أمام الرئيس، فى الشهور الثلاثة الأخيرة الآتى:1- ملف مياه النيل وعمليات الخداع والمراوغة الإثيوبية بضغط ومغريات قطرية تركية.2- ملف «كورونا» العاصف والمفاجئ الذى باغت العالم كله من شرقه إلى غربه وتبعاته الاجتماعية والمالية على اقتصاد دولة تقاتل من أجل الإصلاح المالى والاقتصادى.3- تهديد وجودى تركى من خلال احتلال عسكرى لليبيا وزرع ميليشيات إرهاب تكفيرى، مما يهدد الحدود الغربية لمصر الممتدة على 120 كم، ويهدد خزان الغاز فى شرق البحر المتوسط.لا أريد أن أتحدث عن عشرات الملفات الأخرى، ولكن يكفى ذكر هذه: «كورونا، سد النهضة، ليبيا»، إنها أزمات ذات أطراف إقليمية ودولية، وفيها عناصر شريرة وخطرة خارج سيطرة أى إدارة محلية.كيف تعامل الرئيس عبدالفتاح السيسى مع هذه الملفات فى المائة يوم الأخيرة؟لم يحن الوقت بعد للكشف عن التفاصيل الدقيقة، والاتصالات العلنية والجانبية والجهود الصامتة التى تمت من قبل الرجل، ولكن يمكن للمراقب أن يرصد الآتى:1- مارس إدارة الأزمات بضبط للنفس.2- سعى لبعث الطمأنينة لدى الرأى العام المصرى رغم خطورة الملفات وصعوبتها.3- خلق خلايا أزمة من المتخصصين للتعامل مع كل ملف على حدة.4- تابع متابعة دقيقة تطورات كل ملف بشكل يومى وتفصيلى.5- مارس أكبر قدر من ضبط النفس مع الجنون التركى أو المراوغة الإثيوبية، ولم يستدرج لاتخاذ موقف انفعالى متعجل.6- مارس لعبة «النفس الطويل» فى تحمل تقلبات الملفات.7- لجأ إلى كل عناصر القوة السياسية أو العلاقات الدبلوماسية، حتى «يقيم الحجة» على التركى والإثيوبى وأدواتهما فى الصراع.8- أدخل الأمريكيين كشاهد وطرف متابع واستثمر علاقته الشخصية المتميزة مع الرئيس الأمريكى ليجعله طرفاً فى الملفات.9- لجأ إلى مجلس الأمن الدولى لوضع إثيوبيا أمام مسئوليتها الدولية.10- وضع سقفاً زمنياً مدته 30 يوماً ليضغط على أديس أبابا قبيل خلق أمر واقع فى بدء ملء السد.11- نسق مع الحلفاء مثل السعودية والإمارات وفتح قنوات مع الجزائر وتونس، وشرح الموقف لدول الاتحاد الأفريقى.12- أشرك كلاً من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا فى تطورات الملفين الليبى والإثيوبى.13- استطاع بنجاح كبير تأمين مساندة السودان الشقيق وأحد شركاء المفاوضات لوجهة النظر المصرية.14- أكد فى صمت الترتيبات العسكرية لاحتمال المواجهة، وناقش البدائل والخطط.15- قام بتحديد معيار ومرجعية العمل العسكرى فى ليبيا بخط سرت - الجفرة ليملى بنفسه وإرادته قواعد اللعبة.16- فى ملف الكورونا لم يتحدث عن نقص الموارد أو ارتفاع كلفة الدعم الاجتماعى والإصلاح للمنظومة الصحية بل قام بإرسال رسالة «تضامن إنسانى» من الحاكم إلى الشعب.17- فى كل ما سبق أعطى الأمل والطمأنينة والشعور بالكرامة الوطنية للمواطنين.هذا هو سجل الرئيس المصرى باختصار شديد فى التعامل مع 3 ملفات مخيفة ومعقدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السيسى وإدارة الأزمات الرئيس السيسى وإدارة الأزمات



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates