اللامعقول فى علاقات واشنطن والدوحة

اللامعقول فى علاقات واشنطن والدوحة!

اللامعقول فى علاقات واشنطن والدوحة!

 صوت الإمارات -

اللامعقول فى علاقات واشنطن والدوحة

عماد الدين أديب

التصريحات الصحفية التى أعقبت لقاء الرئيس الأمريكى أوباما وضيفه الأمير تميم بن حمد، أمير دولة قطر، فى أول زيارة له منذ أن تولى الحكم فى يونيو 2013، تندرج تحت بند «اللامعقول»!

«لا معقول» لأكثر من سبب؛ أولها أن ما قالاه مخالف تماماً لما يفعلانه!

ثانى سبب أن التصريحات متناقضة مع ما سبقها من تصريحات!

ثالث سبب هو أن النصف الأول من الجمل يتناقض مع النصف الثانى منها!

أما رابع سبب فإنهما تحدثا عن اتفاق كامل فى وجهات النظر، بينما تصريحات أوباما تتناقض تماماً مع محتوى المقال الذى نشره الأمير تميم فى الصحف الأمريكية حول ماذا تريد قطر من الولايات المتحدة الأمريكية!

تحدث الرئيس أوباما بإيجابية عن الدور «المهم» و«الفعال» الذى تلعبه قطر فى مواجهة «داعش»، وفى دعم قوى التحالف.

ولم يشر أوباما بكلمة واحدة إلى ما نُسب لوزير الدفاع الأمريكى السابق، تشاك هيجل، حول الدور السلبى للدوحة فى دعم الجماعات التكفيرية فى المنطقة.

وتحدث الرئيس أوباما حول دعم القوى المعتدلة فى المعارضة السورية دون أن يعرفها بالاسم، ما يصنع التباساً حول إذا ما كان يقصد بالمعارضة المدنية العلمانية أو المعارضة الدينية، مثل جبهة النصرة؟!

وأشار الرئيس أوباما إلى إشكالية ضرورة تهيئة الأمور فى سوريا وترتيب الأوضاع السياسية لمرحلة ما بعد الأسد، لكنه عاد وقال إن هناك مشكلة أنه ما زال فى الحكم، وأوضح أن هذه مسألة معقدة تحتاج إلى حل.

وكأن الرئيس الأمريكى يريد حلاً دون الأسد، لكنه لن يفعل شيئاً للتخلص منه!

وتأتى الزيارة لتعكس قلقاً متزايداً من جانب الدوحة حول اقتراب التوصل لتسوية سياسية وصفقة أمنية بين واشنطن وطهران، وإذا ما كان هذا التفاهم سوف يؤثر على الدور القطرى فى المنطقة.

ويأتى الخوف القطرى من أن يؤدى التفاهم الأمريكى الإيرانى إلى القبول الأمريكى ببقاء نظام الأسد فى سوريا، والحوثيين فى اليمن، ونفوذ طهران فى معادلة الحكم فى العراق.

المذهل أن المراقب المتابع للملف القطرى الأمريكى سوف يصاب بعد هذه التصريحات بحالة من الارتباك لأنه لن يفهم من يصدق ومن يكذب؟ إنه شىء لا يصدقه عقل!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللامعقول فى علاقات واشنطن والدوحة اللامعقول فى علاقات واشنطن والدوحة



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates