الانتخابات الفلسطينية 22  سيناريو التأجيل أو الإلغاء

الانتخابات الفلسطينية (2-2 ) سيناريو التأجيل أو الإلغاء

الانتخابات الفلسطينية (2-2 ) سيناريو التأجيل أو الإلغاء

 صوت الإمارات -

الانتخابات الفلسطينية 22  سيناريو التأجيل أو الإلغاء

عريب الرنتاوي
بقلم - عريب الرنتاوي

هل يُقْدم الرئيس الفلسطيني #محمود_عباس على تأجيل الانتخابات التشريعية؟ ...وما النتائج والتداعيات المترتبة على قرار كهذا؟ ...من الرابح ومن الخاسر بقرار من هذا النوع؟ ...وكيف ستكون مواقف الأطراف الإقليمية والدولية من خطوة كهذه؟

سؤال التأجيل، بات يتردد على كل لسان، بالذات بعد أن أخفقت قيادة فتح (السلطة) في لملمة شتات الحركة، وتنظيم مشاركتها في الانتخابات التشريعية المقبلة ككتلة متماسكة، وبعد أن بدا أن التحدي الأكبر لزعامة "أبو مازن"، إنما يأتيه من داخل بيته وبيئته، وليس من حماس، منافسته التقليدية.
ثمة سببان لخشية الرئيس وفتح من إجراء الانتخابات في موعدها: الأول؛ تقدم كتلة البرغوثي – القدوة على كتلة فتح، والثاني؛ استتباعاً، تآكل فرص الرئيس في كسب الانتخابات الرئاسية، بوجود منافس، يصعب إلحاق الهزيمة به، ما لم توحّد فتح صفوفها مع حماس، وهذا سيناريو مستبعد، وله نتائج وتداعيات يصعب التكهن بها.

الخاسر الأول من تأجيل الانتخابات، هو الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ونظامه السياسي وحركته الوطنية، ومؤسسات سلطته "المطعون في شرعيتها"...صورة السلطة والمنظمة، ستبدو كئيبة في حال تم اللجوء إلى خيار التأجيل...الفلسطينيون سيزدادون انقساماً، ومناخات التفاؤل بالمصالحة وحكومة الوفاق ستتبدد، وسنشهد "حفلات ردح إعلامي" متبادلة، ومتعددة الأطراف، بدأت إرهاصاتها تُطل عبر الفضائيات على أية حال.

أما الخاسر الثاني، فهو الرئيس شخصياً، ومن ورائه حركة فتح...فالتأجيل يعني إقراراً ضمنياً بالهزيمة في الاستحقاق، قبل أن تحين لحظة المواجهة، والرئيس "المنتهية ولايته"، سيتعذر عليه ادعاء الشرعية، وهو الذي هرب أو تهرب من مواجهة صناديق الاقتراع...أزمة فتح الداخلية ستتعمق، وليس ثمة من ضمانة بأن التأجيل سيساعد في لملمة شتاتها، وسيُضاف إلى طابور الغاضبين من قائمة فتح، طابور آخر من الغاضبين، جراء التأجيل.

الخاسر الثالث، تيار القدوة، الملتقى، فتأجيل الانتخابات يُعطي فرصة – ربما – لاستعادة البرغوثي، وبهذا يكون القدوة قد فقد "قبلة الحياة" التي طبعها على جبينه القائد الأسير، فمن المعروف أنه لولا تبني البرغوثي لقائمة القدوة، لما أمكن لها الحصول على أكثر من حفنة من المقاعد...وإذا ظل البرغوثي على تمرده على القيادة، فسيكون لديه متسع من الوقت لتشكيل قائمته الخاصة، ولن يقبل بـ "تحالف الضرورة" و"ربع الساعة الأخير"، على حد تعبير حاتم عبد القادر، الذي ألمح إلى وجود بون سياسي بين طرفي هذا "الحلف الانتخابي".

أما الرابحون من التأجيل، فتأتي في مقدمتهم، إسرائيل، التي من مصلحتها البرهنة للعالم على تهافت النظام السياسي الفلسطيني، وعجز الفلسطينيين عن حكم أنفسهم بأنفسهم، والعودة للعزف على وتر "غياب الشريك الفلسطيني"...وربما يكون بمقدورنا إضافة إيران إلى هذه القائمة، فهي تخشى مفاعيل ومندرجات، إدماج حماس في النظام الفلسطيني، بعيداً عن "نهج المقاومة والممانعة".

إن قرر الرئيس عباس تأجيل الانتخابات، فسيلقى دعماً قوياً من أطراف عربية، كانت تخشى فوز حماس فيها، والعودة لسيناريو 2006...مخاوف هذه الأطراف، تفاقمت مع تفاقم انقسامات فتح...الاتحاد الأوروبي سيكون قد أصيب بخيبة أمل، فهو الداعم الأكبر للانتخابات والمحرض على إجرائها، لكنه ظل على الدوام يريد "انتخابات بلا مفاجآت"، من نوع اكتساح حماس...أما الولايات المتحدة، فلم يبلغ اهتمامها بالشأن الفلسطيني هذا المستوى التفصيلي، وهي تُؤْثر الحديث بلغة "عمومية" عن حق الفلسطينيين في اختيار ممثليهم وقيادتهم بطرق ديمقراطية، من دون أن تنسى لمرة واحدة، التذكير بشروط الرباعية الثلاثة.

التأجيل، سيناريو محتمل، إن لم نقل مرجح...وحججه وذرائعه جاهزة "غبّ الطلب"، لكن المسؤولية الوطنية تحتم على من بيده (أيديهم) القرار، التفكير ملياً، والتفكير وطنياً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الفلسطينية 22  سيناريو التأجيل أو الإلغاء الانتخابات الفلسطينية 22  سيناريو التأجيل أو الإلغاء



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates