حكومة مُرتبكة شُغل التلقيط في الكورونا لم يعد ناجعا

حكومة مُرتبكة.. شُغل التلقيط في الكورونا لم يعد ناجعا!

حكومة مُرتبكة.. شُغل التلقيط في الكورونا لم يعد ناجعا!

 صوت الإمارات -

حكومة مُرتبكة شُغل التلقيط في الكورونا لم يعد ناجعا

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

 لم تُغير الحكومة خطتها في التعامل مع فيروس كورونا منذ بدء ظهور الجائحة، (هذا إذا كانت أصلا تعمل وفق خطة).

هي للأسف تعمل وفق مقولة: “سارحة والرب راعيها”، يوم بيوم مثل عمال المياومة الذين “أكلوا هوا” من قراراتها.

هذه الايام تغيرت الاوضاع، ولم تعد طريقة تلقيط الاصابات وتسجيلها وحصرها تتناسب مع الارتفاع اللافت في عدد الاصابات.

لم يعد موجز سعد جابر اليومي كافيا، وسجلنا اليوم كذا إصابة، وشفيت كذا حالة، أصبحت مستفزة، نريد أن نسمع معلومات صحية علمية من وزير الصحة، حول تطورات حركة الفيروس وآخر ما وصلت اليه الدراسات، لا نريد من وزير الصحة أن يتدخل في ترتيب خطط وزارة التربية، فقد أفتى جابر حول بدء الموسم الدراسي، فخربط معنويات المواطنين، وقررت وزارة التربية عكس ما صرح به، وأفتى في فتح المطار، وفي السياحة…

لم يعد بيان أمجد العضايلة اليومي ناجعا ومطمئنا للناس، ولا الاجتماعات الوزارية واللجان مثمرة، وكل ما ينتج عنها قرارات إجرائية لا تصمد كثيرا أمام تطورات الحالة الوبائية.

لم تعد طلات نضال البطاينة مفيدة، بل بالعكس كارثة تجر كارثة، على العمال والموظفين الضعفاء تحمل وزر قرارات الاغلاق.

لم تعد طريقة تيسير النعيمي في بث روح الاطمئنان للمواطنين حول مستقبل أبنائهم وشكل الموسم الدراسي مقنعة، بل واضح فيها التخبط والارتباك وترك الامور على عواهنها بإنتظار النتائج، فالكتب المدرسية حتى الان لم تصل المدارس ولم توزع على الطلبة، ولم يبق سوى أيام على عودة الطلبة إلى مدارسهم إن عادوا !!!!.

حتى عودة المعلمين إلى مدارسهم منذ بدء الاسبوع الحالي، أقسمت مُعلمة في مدرسة خاصة كادرها 60 شخصا انه لم يلتزم بارتداء الكمامة سوى 3 فقط، وزاد إحتساء القهوة وشرب الدخان في غرف المدرسة، إذ وجد نحو 20 معلما في غرفة واحدة..

فهل مُربون وأكاديميون بهذا المستوى سوف يحافظون على طلبتنا في المدارس وينفذون البروتوكول الصحي الذي أعدته وزارة التربية؟.

الأن؛ نحتاج إلى طريقة عمل مختلفة في كل شيء…

قد يكون أكثر فائدة لو يتوقف الموجز اليومي وعداد الاصابات.

وقد تكون زيادة الفحوصات العشوائية مثل قلتها، فحفل زفاف غير متوقع قد يقلب الطاولة ويخربط البيانات، مثلما خربطت ثغرة حدود جابر موقعنا في الترتيب العالمي.

أيضا؛ الخطاب العام حول قضية الكورونا يجب ان يختلف، فلا داع للهلع والمبالغات، وكأننا سنموت غدا، وتكفي حلقات الوعظ التي يمارسها عمر الرزاز اسبوعيا، فقد فهم الجميع أن القضية شخصية مرتبطة بالوزن الثقافي والوعي عند كل مواطن، فمن يُرِد أن يَسْلم عليه اتباع إجراءات وقائية سهلة وبسيطة، أما غير المقتنع فلو تقدم له وجبة من الفيروسات مع فطور الصباح فلن يغير قناعاته، وسيبقى يقول إن وراء الكورونا قضية سياسية تخفيها الحكومة وحكومة الظل في العالم.

علينا أن نهدأ ونعِش الحياة مثلما نُحب ونرفع وعي أسرنا بمتطلبات مواجهة الجائحة، ونفعل ذلك مع جيراننا ومحيطنا ومن نؤثر فيهم.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة مُرتبكة شُغل التلقيط في الكورونا لم يعد ناجعا حكومة مُرتبكة شُغل التلقيط في الكورونا لم يعد ناجعا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates