“معاقبة وزيرين”  يوم سياسي بامتياز

“معاقبة وزيرين”.. يوم سياسي بامتياز!

“معاقبة وزيرين”.. يوم سياسي بامتياز!

 صوت الإمارات -

“معاقبة وزيرين”  يوم سياسي بامتياز

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

عاش الأردنيون يوما سياسيا بامتياز لم يتعودوا عليه، لهذا جاءت ردود الفعل متباينة.

أن يطلب رئيس الوزراء من وزيرين بحجم الداخلية والعدل أن يقدما استقالتيهما بعد ساعات من تحرير مخالفة لمطعم كانا من رواده سلوك غير معتاد عليه في بلادنا، لهذا فإن صحافة عربية وغربية اهتمت بالموضوع وغطته من عدة جوانب.

قد يرى كثيرون أن السلوك الذي قام به الوزيران المحترمان لا يستوجب ردة فعل بهذا الحجم، لكن اللحظة التي نمر بها ومعركة الكورونا الطاحنة لا تحتمل أي أخطاء حتى لو كانت فرعية وبسيطة.

لم ينتظر رئيس الوزراء أن تشتعل صفحات التواصل الاجتماعي بنقد سلوك الحكومة والوزيرين، فطلب من منطلق قوي منهما تقديم استقالتيهما فورا؛ وهذا ما حدث.

قبل يوم من استقالة الوزيرين إمتلأ الفضاء الإلكتروني بتعليقات حادة على مخالفة وجهت لشخص تجاوز وقت الحظر بستة دقائق فوقعت عليه مخالفة تقدر عقوبتها بـ 55 دينارا، فكيف سيستقيم الأمر بمعاقبة شخص خالف الحظر بستة دقائق، والتغاضي عن  ووزيرين شاركا في تجمع مخالف في مطعم، وهما في الاصل مسؤولان عن تنفيذ الحظر.

حجم الاستحسان الذي استقبل به الأردنيون قرار إقالة الوزيرين لم يمنعهم من نقد رئيس الوزراء ذاته، ومطالبته أن يبدأ بنفسه  أولا لمشاركته دعوة غداء عند نائب في الزرقاء قبل أسابيع ضمن حاضرين ضعف من حضروا مع الوزرين في المطعم.

بكل الأحوال؛ فإن قرار رئيس الوزراء بمعاقبة الوزيرين يؤكد لنا صواب رأي وزير صديق كرر أمامنا أكثر من مرة: “إن الرئيس فعلا قوي ولا يعوقه شيء عن اتخاذ قرارات حاسمة”.

قرار “معاقبة الوزيرين” منح حجة التعديل الوزاري زخما جديدا، وأصبحنا أقرب إلى تعديل موسع كما يتسرب من أروقة الدوار الرابع، وإذا طال التعديل وزراء من حلقة وزيري الداخلية والعدل ومحسوبين على الجهة الداعمة لهما، فإن قرار الدكتور بشر الخصاونة رسالة مركبة على رسالة لا تزال مثار جدل ونقاش كبيرين، ودليل على أن قرار التغيير فعلا جراحة عميقة ولا أحد بعد الآن محمي من أطراف تتدخل لحماية أصدقائها ساعة الوقوع في الخطأ.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“معاقبة وزيرين”  يوم سياسي بامتياز “معاقبة وزيرين”  يوم سياسي بامتياز



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013

GMT 07:41 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

بدء المرحلة الثانية من مساكن "وادي كركر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates