استفتاء أفضل كاتب

استفتاء أفضل كاتب

استفتاء أفضل كاتب

 صوت الإمارات -

استفتاء أفضل كاتب

أسامة غريب
بقلم: أسامة غريب

مع اقتراب العام من نهايته قامت «المصرى اليوم» بعمل استفتاء حول أفضل كاتب لعام 2018 بين كتاب الجريدة الذين يكتبون بشكل يومى وكذلك أصحاب المساهمات الأسبوعية. لى على هذا الاستفتاء عدة ملاحظات، أهمها أن الإعلان الخارجى لهذا الاستفتاء ضم صور السادة الكتاب واستثنى صورتى فلم يضعها رغم أن علاقتى بـ«المصرى اليوم» بدأت منذ أربعة عشر عاما!..

وطبيعى أن هذا صرف السادة الراغبين فى التصويت لى عن الدخول والمشاركة لظنهم أننى غير موجود، ولكن هل يعنى هذا أننى أعتقد أنّ وضْع صورتى مثل الآخرين كان كفيلاً بفوزى واكتساحى للاستفتاء؟ الإجابة هى لا قاطعة لأسباب يطول شرحها، أهمها أن القراء بوجه عام، وقرائى خصوصاً، لم يعودوا يقرأون الصحف، سواء الورقية أو الإلكترونية، بعدما تحولت الصحف جميعاً إلى نسخ متشابهة على غرار جريدة البرافدا السوفيتية.. والغريب أن نفس المقالات التى أكتبها بـ«المصرى اليوم» والتى لم يسبق للجريدة أن نوهت عن أحدها بالصفحة الأولى منذ الأزل تحظى بقراءة واحتفاء عاليين عندما أقوم بجمعها ووضعها فى كتاب يحقق «بيست سيلر» كل عام!. وهذا فى ظنى مقياس يرضينى ويطمئننى إلى أننى لا أكتب كلاماً فارغاً تماماً!.. وبالمناسبة عدد قليل من الكتاب هم من يجسرون على جمع مقالاتهم فى كتاب ثم يجدون دار نشر محترمة تتحمس لها وقراء يشترونها، وأهم هؤلاء محمد المخزنجى وعلاء الأسوانى وصلاح عيسى وبلال فضل وجلال عامر وعمر طاهر.

وعلى فكرة أنا لا أميل لرأى أحد الزملاء الكتاب الذى أشار فى الفيس بوك إلى أن الاستفتاء موجه وملعوب فيه عندما رأى المؤشرات ترتفع لصالح كاتب سواه.. أنا على العكس أظن أن الاستفتاء نزيه تماماً ويعبر عن رأى من شاركوا فيه، لكن المشكلة تكمن فى أن المشاركين قليلون جداً، وإلا فكيف يحصل على صفر كل من مفيد فوزى وصلاح منتصر وصلاح فضل وأحمد الشهاوى وكريمة كمال وأحمد الجمال وياسر عبدالعزيز ومنار الشوربجى؟ إن هذا الصفر بالنسبة لكتاب كبار لهم جمهور يعنى أن قراءهم لم يشاركوا فى الاستفتاء لأنهم لم يعودوا يقرأون الصحف. كذلك حصول كاتب كبير، مثل وحيد حامد، على نسبة ضئيلة يشير إلى أن محبيه غير موجودين بالمرة، ومثله عمار على حسن ونور فرحات. يعزز هذا الرأى كذلك أن كاتباً مثل طارق الشناوى قد حظى فى الاستفتاء بنسبة لا تتناسب أبداً مع مستوى تواجده وفاعليته وحب القراء له، ومثله عمر طاهر صاحب الشعبية الكبيرة فى أوساط الشباب.

أعتقد أن صحيفتنا «المصرى اليوم» قد قامت بعمل هذا الاستفتاء فى توقيت غير مناسب انصرف فيه الناس عن قراءة الصحف، ولو أن الاستفتاء جرى منذ سنوات عندما كان توزيع «المصرى اليوم» يقترب من المليون لكانت النتائج أكثر منطقية، أما اليوم فإننى أنظر إلى استفتاء أفضل كاتب لعام 2018 بأنه يشبه الرجل الذى نزل السوق ليشترى طربوشاً مزركشاً فخيماً.. بعد أن تم إلغاء الطربوش!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفتاء أفضل كاتب استفتاء أفضل كاتب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates