ولو صدفوا

(ولو صدفوا)

(ولو صدفوا)

 صوت الإمارات -

ولو صدفوا

بقلم؛سحر الجعارة

شئ مؤسف ومزعج و مثير للقلق أن يقود "التنجيم" حياة قطاع لا بأس به من البشر، خاصة وقد إمتد التنجيم إلى التنبؤ بالحروب والكوارث الطبيعية والموت والحياة والزواج والطلاق !!.

شخصية تردد اسمها كثيرا مع خبر طلاق "ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضى"، كان قد تردد اسمها أيضا مع خبر وفاة نجل المطرب "جورج وسوف"، وربما كانت هى الأشهر على منصة "تيك توك" التى تزخر بهذه النماذج: سوف تجد من تطلب منك مالا مقابل قراءة التاروت ( يتم إرساله بواسطة الهدايا مباشرة على التطبيق)، أو من حدد أجرا لـ "رد الغائب"، وهى ظاهرة محيرة ومثيرة للضحك والسخرية معا.. هل نستخدم أهم تجليات التكنولوجيا لقراءة البخت؟!.

هل الإنسان المعاصر يحتاج إلى كل هذه الكتب والفيديوهات (الأعلى مبيعاً ومشاهدة) لعلم الطاقة وقانون الجذب ومعرفة أعراض «الناس التوكسيك» والعلاقات السامة (و جلب الحبيب ورد المطلقة)؟.لو جلست عمرك كله تنادى فلاناً (يُفترض أنك تحبه) وتردّد اسمه آملاً أن يفكر فيك فى اللحظة نفسها ويبادلك المشاعر، بينما هو مع شخص آخر لن ترد على باله.. ومهما فكرت فى المال ليأتيك دون عمل وجهد وبحث عن الأسباب لن يأتيك: يعنى جنابك «قانون الجذب» لا يُلبى طموح المهووس بفكرة ويعمل وفقاً لخيالك.. أنت فى هذه الحالة كمن يقرأ طالعه فى الصحف ويجلس منتظراً أن يتحقّق ما جاء فيه!.

وكأن "صناعة الخرافة" لم تكن لتكتمل إلا بمتاهة "السوشيال ميديا" ، وإمتدت دائرة «الدجل والشعوذة» وتبرير قلة الرزق بالحسد وعدم الزواج بالسحر إلى الشبكة العنكبوتية، حيث لا سيطرة على هؤلاء المدّعين ولا على زبائنهم من مدمنى الشكوى والتعلّل بالعجز والأسباب الميتافيزيقية المجهولة لمشكلاتهم.

نبؤة "ل. ع" بطلاق ياسمين عبد العزيز إستفزت بعض رجال الدين للرد عليها، فأشار الشيخ "خالد الجندى" ، فى برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية «dmc»، إلى أن النبي صل الله عليه وسلم، لم يكن يعلم الغيب، ولو كان هناك بشر يعلم الغيب لكان النبي أولى بذلك.

نفس الخبر أغرى الدكتورة مها العطار، خبيرة طاقة المكان، فنشرت عبر حسابها الرسمي على موقع الفيسبوك، صورا لـ "ياسمين وأحمد" خلال إحتفالهما بأحدي المناسبات مع تورتة تحمل صورة ياسمين عبد العزيز.. علقت مها العطار على الصورة قائلة: "السحر الأسود سبب طلاق ياسمين واحمد، تعددت الأسباب والانفصال واحد، مش شرط حد يعملك سحر، ممكن انت تعمل سحر اسود لنفسك.

"أضافت مها العطار: "نعم إهانة صورتك وتدنيسها سحر اسود، حرق صورتك وتشويهها سحر اسود،قطع صورتك والكتابة عليها سحر اسود، وضع صورتك علي الثلاجة والباب سحر اسود، هذا سبب اول لطلاق ياسمين واحمد وضع صورتهما علي التورتة وتقطيعها والتهامها.

"لا تسأل ما دخل الطاقة فى السحر الأسود ، وما علاقة الدكتورة "مها" بخبر الإنفصال، لأن كل ما يتعلق بالدجل والشعوذة يجذب بعضه البعض!.

من المؤلم أن تتحول أزمة شخصية لفنانين نحبهما إلى مجال للإتجار بأسباب الإنفصال !.لا تصرخ: «السحر والحسد ذُكرا فى القرآن».. نعم ذكرا ولكن ليس بمعنى أن «نظرة» من شخص يحسدك على صحتك قادرة على إصابتك بمرض ما أو التأثير فى أمنك أو سلامك أو رزقك.. الناس قد تحسدك على النعم، لكن هذا لا يؤثر فى حياتك.

ما يؤثر فى حياتك هو «أنت» كيف تطور من عقلك وشخصيتك ومهاراتك وعلاقاتك الاجتماعية.. إلخ منظومة الأفكار المتّفق علمياً على أنها تطور شخصية الإنسان.علم الفلك المتعلق بحركة الكواكب وبداية الأشهر الهجرية مثلاً يختلف عن التنجيم وهو التنبؤ بالغيب.. أنت لن ترسب فى الثانوية العامة، لأن (زحل دخل فى المُشترى)، لكن بالقطع سوف ترسب أو تحصل على مجموع قليل إن لم تذاكر جيداً.. نعم أنا لا أقتنع بقراءة الطالع أو الكف أو فتح المندل أو الحسد أو السحر : كذب المنجمون ولو صدقوا "ولو صدفوا".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولو صدفوا ولو صدفوا



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates