قبل أن يُلام الإعلام

قبل أن يُلام الإعلام

قبل أن يُلام الإعلام

 صوت الإمارات -

قبل أن يُلام الإعلام

سلطان فيصل الرميثي

حادثة اعتقال الدبلوماسية الهندية في نيويورك على يد الشرطة الأميركية، وإهانة كرامتها وانتهاك حصانتها الدبلوماسية، لم تمر مرور الكرام على الإعلام الهندي الذي انتقد بشدة تصرف الولايات المتحدة. أفترض أن الحادثة نفسها، لسبب ما، وقعت مع شخصية إماراتية مهمة، أو أفترض العكس، بأن يتعامل أحد موظفينا الحكوميين مع شخصية أجنبية كما تعاملت الشرطة الأميركية مع الدبلوماسية الهندية، فكيف سيتعامل «الإعلام الإماراتي» مع هاتين الفرضيتين؟ «سيعتبر البعض ما ورد في هذا المقال ضرباً من المبالغة، أما بالنسبة لي فاحترامي تزايد للإعلام الهندي الذي انتفض بعد حادثة الدبلوماسية وطالب الولايات المتحدة الأميركية بالاعتذار». وبينما تدرس جامعاتنا مادة «أخلاقيات الاتصال» ويمارس الإعلام الإماراتي دور «حمامة» السلام يدكنا الإعلام الخارجي «المُسَيَّس» بين فترة وأخرى بافتراءات تهدد أمننا واقتصادنا، ولاتزال صور استهزاء الإعلام الأجنبي بمشروعات دبي في ذروة الأزمة الاقتصادية عالقة في أذهاننا، في حين أغفلت تلك الصحافة الصفراء مئات الآلاف من مواطنيها الذين استولت البنوك على منازلهم ملقية بهم إلى أرصفة الطرقات. تُدار الحملات الإعلامية الأجنبية ضدنا بطريقة مُبرمجة لتضعنا تحت التهديد المستمر بهدف إجبارنا على الخضوع للضغوط وتقديم التنازلات، وحتى قبل أن يضع الطرف المقابل شروطه، والمتابع للساحة سيجد تعدد أنماط البلطجة الإعلامية الممارسة في منطقتنا العربية، فهنا نسمع التطبيل لمصلحة الثورات وتصوير الربيع العربي بأنه رسالة نضال شعبية، وهناك نشهد الإساءات التي تحملها لنا التقارير الحقوقية الصادرة بشأن المرأة والعمالة والحريات الفردية في بلادنا. لا يمكن إنكار حقيقة أننا مستهدفون، خصوصاً في هذا العالم المتقلب من حولنا، الأمر الذي يتطلب منا التحضير الإعلامي القوي من خلال تشكيل «خلية أزمة إعلامية» تضم نخبة من الإعلاميين المحليين، مهمتها وضع السيناريوهات المحتملة لهجوم، يثار فيها الرأي العالمي ضد الدولة، وذلك بإعداد ملفات دفاعية وأخرى هجومية تتناول، على سبيل المثال، تجاوزات الدول الأجنبية ضد حقوق الدارسين، أو التفرقة العنصرية ضد العرب مثلاً. سيعتبر البعض ما ورد في هذا المقال ضرباً من المبالغة، أما بالنسبة لي فاحترامي تزايد للإعلام الهندي الذي انتفض بعد حادثة الدبلوماسية وطالب الولايات المتحدة الأميركية بالاعتذار. نقلا عن الإمارات اليوم  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل أن يُلام الإعلام قبل أن يُلام الإعلام



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates