علي العمودي
مع كل شهيد إماراتي يرتقي إلى عليين، مضحياً لأجل رفع راية بلاده، والانتصار للحق في ميادين الشرف والمجد والبطولات، يقابل أبناء الإمارات استشهاده بفخر واعتزاز، يزيدهم توحداً وتلاحماً والتفافاً حول قيادتهم. ويغمرهم شعور لا يضاهى، لا يشعر به إلا من تشرب قيم الرجال ونخوة الرجال والوفاء والانتماء للوطن والولاء للقائد، وطن سيظل سنداً وعوناً للشقيق والصديق في مواقف الفرسان.
مشاعر غامرة من الفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة ورجالها البواسل، وهم يذودون عن أمن بلادهم ومنطقتهم الخليجية، لتظل واحات أمن وأمان ورخاء وازدهار، ومنارات للعطاء.
الهجوم الغادر والخسيس الذي تعرض له صباح أمس مقر قواتنا في مدينة عدن اليمنية والمشاركة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية ونصرة أهلنا في اليمن، وأسفر عن استشهاد أربعة من أفرادها، استهدف في المقام الأول وقفة العز الشامخة للإمارات مع أشقائها في التحالف لدحر أخطر مخطط إيراني، يسعى لتقويض أمن واستقرار ورخاء وازدهار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن طريق العمق الجغرافي والبشري والاستراتيجي في اليمن.
الفرحة الهائلة والسعادة الكبيرة التي يستقبل بها أبناء الشعب اليمني الشقيق قوات الإمارات والتحالف في المدن والمناطق التي تحررت من قوات التمرد الحوثي وكتائب الرئيس المخلوع تعبر عن توقهم للانعتاق من المعاناة التي يعيشون تحت ظلها، وتجسد في الوقت ذاته حجم اعتزازهم بتضحيات أبناء الإمارات والسعودية لأجلهم، ومن أجل أن يعيشوا حياة كريمة تليق بشعب كريم أبي، تربطنا به أوثق الروابط وأعمق الوشائج. فقدت شهدت المناطق المحررة من المتمردين برامج إنسانية وتنموية متسارعة هائلة، تعوض الخراب الهائل الذي تسبب فيه أعداء الحياة، وهم يدمرون أهم مقدراته من مياه وكهرباء، ويمارسون سرقة موارده على مدى عقود، في ظل غياب أي مظهر من مظاهر التنمية، ما تسبب في تفشي الفقر والجهل والمرض في «أرض الجنتين» وحضارتي معين وسبأ، وأوصلت أهلها إلى حافة المجاعة، وجعلت أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر.
عبث أعداء الحياة، خفافيش الظلام، والقتلة والمأجورين من الحوثيين والانقلابيين في اليمن، لن ينال من وقفة العز الإماراتية للانتصار للحق وصون أمننا الوطني والخليجي. شهداؤنا إلى الفردوس الأعلى، والخزي والعار للقتلة وخونة الأوطان.