وضوح الرؤى

وضوح الرؤى

وضوح الرؤى

 صوت الإمارات -

وضوح الرؤى

بقلم : علي العمودي

قرار مجلس الوزراء بإنشاء مجلس تنسيقي للصناعة في الدولة يمضي في اتجاه اعتدناه من القيادة الرشيدة في إمارات الخير والعطاء وانشغالها الدائم بالمستقبل الزاهر للأجيال الحاضرة والقادمة. وهو ينطلق من رؤى واضحة لقيادة واعية ومدركة لأبعاد التحديات الراهنة والمستقبلية مع تطور المجتمع وتسارع وتائر التنمية وتعزز توجهاتها المستدامة.

ومع هذه الخطوة والقرار الذي أعلن معه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن قطاع الصناعة في الدولة بات يساهم بأكثر من 220 مليار درهم في الناتج المحلي، يستعيد المرء بعض الآراء المحبطة التي كان يخرج بها خبراء الغفلة الذين كانوا يتقاطرون على البلاد مع بدايات التأسيس، وكانوا يحاولون إدخال اليأس في النفوس بأن لا أمل لقيام صناعة في هذه الدولة التي - كما يقولون - تفتقر لأمور وقضايا عدة لإنشاء قاعدة صناعية متطورة. ولكن الإرادة والعزيمة للآباء المؤسسين، ووضوح الرؤية لديهم لم تكترث لتلك الآراء، وإنما مضت بالعمل والتخطيط وإنشاء المناطق الحرة والمعززة بالقوانين والتشريعات التي توفر كافة المزايا المريحة للمستثمرين من داخل الدولة وخارجها، والمعززة كذلك ببنى تحتية غاية في التطور، مما جعلنا نشهد اليوم مدناً صناعية تمثل حجر الزاوية في النهضة الشاملة التي تشهدها البلاد، خاصة في المنطقة الصناعية بأبوظبي. كما تعد تجربة ميناء وكذلك صناعية جبل علي أحد شواهد تلك الرؤية الثاقبة للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وللآباء المؤسسين، رحمهم الله.
قرار إنشاء المجلس الجديد يطمح لوصول إسهام القطاع الصناعي في الناتج المحلي للدولة إلى 400 مليار درهم بحلول 2021. وهو يضم 13 جهة اتحادية ومحلية، والهدف التنسيق في كل ما يتعلق بتطوير وتعزيز القطاع الصناعي والعمل على توسيع التكامل بين المناطق الصناعية والصناعات القائمة، ومساعدة الجميع على أداء دوره بالصورة المأمولة سواء لجهة العائد الاستثماري أو لجهة تلبية الاحتياجات الحالية أو المستقبلية في مختلف المجالات الصناعية.

بهذه الخطوة في تأسيس مجلس تنسيقي للصناعة، تقدم الإمارات درساً إضافياً وجديداً في تجربة بناء اقتصاد وطني متعدد المصادر، وقاعدة صناعية تمتد لمختلف القطاعات، خاصة أنها تستند إلى طموح نوعي غير مسبوق، بالتركيز على اقتصاد المعرفة، ووفرت قاعدة الانطلاق القوية له من خلال إيلاء الموارد البشرية اهتماماً خاصاً. و«عمار يا دار حكمها خليفة».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وضوح الرؤى وضوح الرؤى



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates