ندوة الإيجارات

ندوة الإيجارات

ندوة الإيجارات

 صوت الإمارات -

ندوة الإيجارات

علي العمودي

الندوة التي أقامتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بالتعاون مع دائرة القضاء في الإمارة حول العلاقة بين المؤجرين والمستأجرين الثلاثاء الماضي في برج الغرفة بالعاصمة، تعد من أهم الندوات، لأنها تلامس وترا حساسا وأمرا مهما من أمور الحياة والمعيشة إجمالا في مدينة تنبض بجديد المشاريع كل يوم.
ولم يجئ تنظيمها عبثا، وإنما من موقع الحرص على ألا تؤثر قضية الإيجارات وارتفاعاتها الجنونية على الاستقرار الاجتماعي، والوضع الاقتصادي. وقد شارك فيها أكثر من 250 مشاركا من ممثلي الشركات والمؤسسات وأصحاب العقارات والمستثمرين فيها.

ومن هنا كانت دعوات الخبراء المشاركين إلى وضع ضوابط جديدة تضمن حقوق كل الأطراف، ومن خلال تفعيل دور لجنة فض المنازعات الإيجارية. ودعوا كذلك لإعادة النظر في أسباب وطرق الإخلاء التي تتم وفق ظروف غير طبيعية، وبحسب مهل قصيرة لا تتوافق مع الإجراءات القانونية المنظمة.

لقد كانت الندوة مناسبة لتذكير الجميع بأن قرار المجلس التنفيذي الموقر في نوفمبر 2013 بإلغاء تمديد العقود الإيجارية ونسبة الزيادة السنوية البالغة 5٪، لم يكن يهدف ترك الحبل على الغارب لفرض زيادات جنونية وغير مبررة، وإنما التأكيد على ضرورة الاستفادة من التوازن الموجود بين العرض والطلب لتعزيز استقرار السوق.

وللأسف بعض الملاك والمستثمرين الذين يريدون تحقيق أعلي العائدات خلال فترة قياسية استغلوا الوضع أسوأ استغلال. بل ظهر مستثمرون استغلوا حاجة المستأجرين لعقار يناسب مداخيلهم، وقاموا بالاحتيال عليهم في قصص وحوادث تزخر بها ملفات الشرطة والدوائر القضائية.

وقبل أسابيع نشرت «الاتحاد» استبيانا أجرته إحدى الشركات العالمية المتخصصة لحساب الصحيفة، أظهر حجم العبء الذي تمثله الإيجارات المرتفعة، وإرهاقها الكواهل واستنزاف الجيوب، ولم تخف الفئات المشاركة إبداء خيارها في المغادرة إذا ما استمر جنون الإيجارات بهذه الصورة.

البعض يعتقد أننا عندما نتحدث عن هذه القضية أنها تقتصر فقط على المقيمين، ويتناسون أن المواطن يدفع ثمنها أيضا، فتأثيرات الإيجارات وتداعياتها تشمل الجميع، ومختلف جوانب الاقتصاد.

نتمنى أن تحظى توصيات الندوة المهمة بالاهتمام والمتابعة، وترى النور لما فيه صالح الجميع، فالتأثير لا يقتصر علي طرف دون آخر، وهنا نتحدث عن جهد كبير تبذله السلطات لتعزيز التنافسية واجتذاب المزيد من الاستثمارات والأعمال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة الإيجارات ندوة الإيجارات



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates