موقفو«مواقف»

موقف..و«مواقف»

موقف..و«مواقف»

 صوت الإمارات -

موقفو«مواقف»

علي العمودي

في مكتب لخدمة العملاء تابع لـ«مواقف» بشارع هزاع الأول في العاصمة مازح مواطن مسن موظفة الاستقبال، بأن تبحث الدائرة حلًا يحصنها دعاوات الجمهور المتذمر من المخالفات الباهظة. كان الرجل يتسم بروح مرحة وسط الوجوه العابسة في ذلك النهار الرمضاني الحار. وهو يردد «البارحة اشتريت أغلى طبق «روب» لا يتعدى ثمنه ستة دراهم لأدفع بعدها مخالفة «مواقف» بثلاثة مائة درهم، قبل أن يظفر بخصم الـ25٪ للسداد المبكر!!.

موقف يكاد يتكرر كل دقيقة، والمسؤول الأول عنه ليس مفتش الدائرة الذي يقوم بواجبه كاملاً، والكثير منهم يتسم بروح متسامحة تقدر ظروف الوقوف «الخاطئ»، لأنه يدرك معاناة الجمهور مع أزمة المواقف الحادة في أبوظبي، والتي لولاها لما اضطر مثل ذلك المواطن المسن الوقوف في الممنوع. ولا يوجد انفراج وشيك للأزمة لغياب وتأخر الحلول الجذرية لها، وبطء مشروعات الدائرة لانجاز مزيد من المواقف تسير بالصورة المواكبة للتدفق الهائل للمركبات و«كرم» صرف رخص القيادة.

لا أحد يختلف مع الهدف الحضاري من مشروع المواقف المدفوعة الذي أخذته على عاتقها دائرة النقل لإرساء وضع سليم وصحيح يليق بمدن ومناطق إمارة أبوظبي، بعيدا عن الوقوف العشوائي، وسوء استغلال المواقف قبل إدخال الخدمة التي لم تعد جديدة، وتقبلها الناس لأنها بالفعل لمست فوائدها الإيجابية في العديد من الأماكن. ولكننا نتحدث عن سوء التطبيق في المناطق القديمة والجديدة على حد سواء، خاصة في الأماكن التي تتكدس فيها دوائر خدمية وشركات ومرافق على صلة بالجمهور. ولا تعرف سر إصرار أصحاب القرار فيها على اتخاذ مقار لهم فيها، ونشأت ظاهرة المراجع ومرافقه الذي ينزله عند الدائرة المعنية، ويعود لالتقاطه بعد إنجاز معاملته بدلا من إضاعة الوقت وإتلاف الأعصاب في المعاناة المريرة للبحث عن موقف.

واليوم وبعد هذه السنوات من التطبيق، لا زالت أزمة المواقف قائمة تنفرج هنا وتشتد هناك، وعلى هذا المنوال رغم اجتهادات «النقل» في إعادة تخطيط وبناء المواقف القائمة، وحتى مشروعاتها الخاصة في تأهيل الشوارع سرعان ما ستفقد جدواها إذا ما استمر تدفق المركبات والسيارات بهذه الوتيرة، والدليل اختناقات شارع الشيخ زايد (السلام سابقا) في ساعات الذروة بعد انتظار دام عشر سنوات للمشروع الاستراتيجي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقفو«مواقف» موقفو«مواقف»



GMT 01:17 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لبنان والعدوان اللذان شطبتهما 2024...

GMT 01:17 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 01:16 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 01:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 01:08 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الطبيب الروسي عبد الكريموف مع الملك عبد العزيز

GMT 01:08 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أبعد مما قاله راغب علامة

GMT 01:07 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مستقبل سوريا بين التطمينات والتحديات

GMT 01:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حماية الفسيفساء السورية

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام
 صوت الإمارات - وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صفوت يتصدر اللاعبين العرب في التصنيف العالمي للتنس

GMT 02:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سجناء دواعش لدى "قسد" يكشفون طرق عمل الخلايا النائمة

GMT 01:44 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تألقي بأجمل الاكسسوارات الفاخرة والمميزة لشتاء 2019

GMT 12:39 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

مقتل 3 أشخاص في غرق قارب في الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates