علي العمودي
واصلت تلك المنظمة التي تطلق على نفسها «هيومن رايتس»، وأسميها «هيومن لايز»- أي أكاذيب بشرية، ترويج الأكاذيب ونشر التضليل والمزاعم بحق الإمارات، كعادتها دائماً في احتراف هذه الممارسة الدنيئة في قلب الحقائق وتحريف الوقائع. ولأن صورتها انهارت أمام الرأي العام، وبالذات مصداقية «الحيزبونة» سارة ليا واتسون، مسؤولة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة التي اهتزت بدورها منذ أن انكشف ارتباطها بعمليات تسويق قيادات ذات سجل أسود في حقوق الإنسان، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
مزاعم وتلفيقات منظمة «هيومن لايز» عن الإمارات، تركز دوماً على أوضاع العمالة الوافدة، وأصدرت أكثر من تقرير ملفق ينز حقداً حول العمالة في جزيرة السعديات، حيث يتم تنفيذ أضخم المشروعات الثقافية والسياحية والسكنية في أبوظبي، والمنطقة على الإطلاق.
هذه الأكاذيب دحضها نور الحقائق الساطعة التي جاءت في تقرير «برايس ووتر هاوس كوبرز» لعام 2015 حول مدى التزام المقاولين الرئيسيين والفرعيين لشركة التطوير والاستثمار السياحي، لسياسة ممارسات التوظيف. وهي السياسات التي لطالما غمزت من قناتها المنظمة الحاقدة وأجنداتها المشبوهة.
لقد جاء تقرير «برايس ووتر هاوس كوبرز» التي تستعين بها «التطوير السياحي» للعام الرابع على التوالي، ليعبر عن جوانب عديدة حققت فيها الشركة «تقدماً كبيراً ومتواصلاً على صعيد تحسين مستوى معيشة العمال الذين يطورون مشاريع السعديات في أبوظبي، فضلاً عن حماية حقوقهم والاهتمام بقضاياهم»، بحسب البيان الصحفي لشركتنا الوطنية بالأمس. ولمن لا يعرف، فإن ««برايس ووترهاوس كوبرز»، وكالة تمتلك 25 عاماً من الخبرة في الرقابة، ورصد مدى الامتثال للقوانين في مختلف أنحاء العالم، كما أنها تعمل بشكل مستقل عن إدارة «التطوير السياحي»، حيث ترفع تقاريرها النهائية إلى لجنة التدقيق التابعة لمجلس الإدارة.
وقد رصد تقريرها مدى التزام المقاولين الرئيسيين والفرعيين لسياسة ممارسات التوظيف التي وضعتها الشركة، كما سلط الضوء على التقدم المحرز في جوانب معينة، والتحسينات المطلوبة في جوانب أخرى. وهي من مقومات المهنية والموضوعية المعتمدة عند تنفيذ ووضع مثل هذه التقارير. في العديد من الجوانب، بلغت نسبة التزام المعايير والممارسات المطلوبة، وفق اللوائح والأنظمة والقوانين المتبعة، 100%، وفق تقرير«برايس ووتر هاوس كوبرز». وبالطبع تلك اللوائح هي ثمرة التطوير المستمر لتشريعات العمل في الدولة، والتي لا تريد استيعابها المنظمة الحاقدة.