علي العمودي
في رمضان الخير، وفي بلاد « زايد الخير»، جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبادرته الخيرية والإنسانية الجديدة »الإمارات لصلة الأيتام والقُصّر»، وذلك «لتوفير احتياجاتهم المختلفة بعمل جماعي لمجتمع الإمارات الذي نشأ وترعرع على حب الخير والعمل به»-كما قال سموه لدى إطلاق المبادرة الجليلة، مؤكدا النموذج العالمي للتراحم والتماسك والتآلف الذي ترسخ في هذا المجتمع الحريص على التمسك بالدين الحنيف وعقيدته الإسلامية الغراء، ورسالته الوسطية، وعاداته وتقاليده الأصيلة المنطلقة من تلك الثوابت والقيم.
المبادرة امتداد لسلسلة من المبادرات الخيرية والإنسانية دأب سموه على إطلاقها مع بداية الشهر الفضيل، لتتواصل مع يوم العمل الإنساني الإماراتي في التاسع عشر من رمضان من كل عام، والذي اتخذ منه أبناء الإمارات مناسبة للتعبير عن الالتزام والوفاء لنهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
مبادرة هذا العام تدعو الجميع للتفاعل ليس فقط بما يجودون به تجاه هذه الفئة الغالية من فئات المجتمع، والتي أوصانا بها خيراً الخالق عز وجل ونبيه الكريم عليه الصلاة والسلام، وإنما بحسن التواصل معهم بالخيارات التي أتاحتها للشباب تحديدا بالارتباط كأخوة مع الأيتام، خاصة مع ذوي الاهتمامات المشتركة.
كما يسهم هذا التفاعل الإيجابي معهم في تعزيز دورهم ومساهماتهم في مجتمع تحرص قيادته، كما أفراده على حسن رعاية القُصّر والأيتام، وتوفر كافة الظروف والإمكانات لضمان أن يكونوا نبتا صالحا ومنتجا.
وشاهدنا كيف تحرص القيادة على حسن رعاية الأيتام، وأبناء شهداء الواجب وعائلاتهم، ووقوف مختلف شرائح المجتمع معهم بصورة تجسد وحدة النسيج الوطني في ظلال» البيت المتوحد». جاءت المبادرة السامية لترسم أفقا جديدا في رحاب مسيرة مباركة من العمل الخيري والإنساني في إمارات الخير والعطاء، ونحن في شهر الخير والرحمات والبركات. ومع كل مبادرة من المبادرات الكريمة للشيخ محمد بن راشد، نلمس التفاعل الكبير مع اهدافها الإنسانية العظيمة من قبل جميع افراد وشرائح مجتمع الامارات مواطنين ومقيمين، بصورة تجسد واقع حب عمل الخير في إمارات الخير، حفظها الله دوماً منارة للخير وعنوانا للعطاء.