لفتة حكيم

لفتة حكيم

لفتة حكيم

 صوت الإمارات -

لفتة حكيم

علي العمودي

يجيء التقدير الواسع والكبير للفتة الإنسانية لقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بالإفراج عن مواطنين قطريين أدانتهما محكمة أمن الدولة في قضيتين مختلفتين، تعبيرا عن الاعتزاز بنهج اتسمت به الإمارات بلاد «زايد الخير» في الحرص على علاقات الأخوة ووشائج القربى بين دول وأبناء مجلس «التعاون»، وضمن البيت الخليجي الواحد، والعمل دوما لكل ما يعزز قواعده وبنيانه.

وكما تأتي على قدر الكرام المكارم، وخُلق «العفو عند المقدرة»، جاءت اللفتة السامية من لدن قائد حكيم حصيف تعالى فوق كل ما تسببت به مثل هذه الندوب في بدن سفينة العمل الخليجي، وجعلها بنبل الفرسان شيئا من الماضي بالنظر والتعامل مع تحديات الحاضر والمستقبل.
لقد كانت تلك الندوب تتعلق بقضايا تابعها الرأي العام أولاً بأول عبر الصحف المحلية، التي كانت تنقل تفاصيلها بكل شفافية لدى عرضها أمام قضائنا العادل الذي قال كلمته، وجاءت توجيهات رئيس الدولة حفظه الله، لتجسد الإحسان في أبلغ صوره، انطلاقا من حرص تسمو به إمارات الوفاء لتعزيز العلاقات بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. لفتة نتمنى استيعاب دلالاتها وغاياتها، سيما ونحن نواجه في منطقتنا الخليجية ظروفا دقيقة غير مسبوقة، تعد بالغة الخطورة، وهي تستهدفنا في منطقة تكالبت عليها الأحقاد، وتركزت حولها الحسابات والأجندات الخبيثة التي تعتبرها جزءا من مخططاتها الإقليمية لتكريس هيمنة طرف معروف بعداواته، وسياساته الاستفزازية الرافضة للشراكة المتساوية والجيرة الإيجابية في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

وبهذا الحس العالي بالمسؤولية نتعامل مع ما يدور حولنا، بدءًا من الانقلاب على الشرعية في اليمن الشقيق، والمشاركة في عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» لأهلنا هناك، وحتى التفجير الإرهابي لمسجد القديح بالقطيف الذي استهدف اختراق اللحمة الوطنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة.

اللفتة الإنسانية الحكيمة لأبي سلطان جاءت بينما يحتفل مجلس التعاون الخليجي بمرور 34 عاما على ولادته في أبوظبي. ولم يكن ليمضي بثبات ونجاح لولا حكمة القادة وحرصهم على إنجاحه باعتباره البيت الواحد للمصير المشترك والمصالح المشتركة لدوله وشعوبه، في «خليجنا الواحد»،وكان ذلك بالحكمة ،«وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً» صدق الله العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفتة حكيم لفتة حكيم



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates