علي العمودي
برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، احتضنت «دانة الدنيا» بالأمس، أول قمة لرواد التواصل الاجتماعي العرب بمشاركة أكثر من 1500 شخصية من كبار المؤثرين العرب.
حضور وتكريم سموه للفائزين بجائزة التواصل الاجتماعي، يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة والدولة لهذه المنصة، منصة وسائل التواصل الاجتماعي، والذي جعل العالم «قرية صغيرة»- كما قال سموه- تضم الجميع، وتتيح الإطلال على مساحة مفتوحة لملايين المبدعين.
وفي حرصها على استضافة رواد التواصل الاجتماعي، تبعث الإمارات برسالة مهمة للغاية في حسن استخدام وتوظيف هذه المنصة المثالية لجمع الكلمة، وتبادل المعلومات وحسن التواصل بين الشباب العربي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الأمة العربية على وجه الخصوص، والتركيز على إيجابيات تلك المنصة، وفي الوقت ذاته، الحد من الاستخدام السلبي لها في نشر الإشاعات، أو الأخبار المغلوطة، وكذلك استغلالها في تأجيج الفرقة والخلافات.
ومن خلال ما تحوي القمة من جلسات وندوات تفاعلية، يطرح مغردو الإمارات ونشطاء التواصل الاجتماعي رؤيتهم عبر هذه القمة الأولى من نوعها، والحرص على وضع ميثاق شرف لهذه الشبكات، امتداداً لمبادرات الإمارات الحريصة دوماً على جمع الكلمة، ونبذ الخلاف والترفع عن الإساءات.
لقد كانت منصات التواصل الاجتماعي مرتعاً لأولئك الذين يتخفون وراء الأسماء والشخصيات الوهمية لتمرير أنشطتهم ورسائلهم المسيئة للأوطان، والرموز الوطنية في العديد من البلدان. وقد كانت الإمارات وعن طريق هذه المنصات هدفاً للكثير من الحملات المسيئة التي تصدى لها بكل قوة نشطاء ومغردون لتفنيد تلك الأكاذيب والمغالطات التي كان يروج لها حاقدون وموتورون اعتقدوا أنهم بذلك سينالون منها.
قمة رواد التواصل الاجتماعي، رسالة تقدير واهتمام بهذه المنصات الجديدة، وهي تنافس الإعلام التقليدي، وفي الوقت ذاته، تعبير عن الاعتزاز بالدور الإيجابي لشبكات التواصل، وهي ُترسي أفقاً جديداً للتعاون والتعارف بين الشباب في مختلف البلدان، لما فيه الخير والنفع للجميع، بعيداً عما يريد غرسه الحاقدون ممن احترفوا نشر الفتن والبلبلة بين الناس، وليكن سلاحنا في التصدي لهم الشفافية ونشر الحقيقة، لأنهم ببساطة ينشطون فقط في دياجير الظلام.