علي العمودي
قبس من نور يضيء الطريق ويوجه الجميع لما فيه مصلحة العالم العربي، هكذا وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة العلاقة الإماراتية السعودية، وما مثله عمل البلدين الشقيقين معاً ضمن التحالف العربي لاستعادة الشرعية والوقوف مع أهلنا في اليمن، ورفع الظلم عنهم والتصدي للمخطط الخبيث الذي كان يستهدف أمن واستقرار بلداننا الخليجية، ومصالح الأمة العربية.
لقد كان لقاء سموه أمس الأول وفد قادة المقاومة اليمنية من مدينة عدن سانحاً، أكد خلاله الموقف التاريخي الثابت للإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بالوقوف دائماً وأبداً مع الشعب اليمني وإرادته الوطنية والانحياز إلى الشرعية التي تمثله. لقد سطرت العلاقة الإماراتية السعودية، والعمل المشترك بين البلدين في التحالف العربي فصلا جديداً وغير مسبوق في توحيد المواقف والعمل الموحد والمبادرة الشجاعة في التحرك للتصدي لمهددات الأمن والاستقرار الخليجي والعربي في أوسع وأشمل مفاهيمه. لقد اعتقد من غيبتهم الأحلام والأوهام التوسعية أن بإمكانهم العبث والتهديد بالصورة التي تحلو لهم لإعادة رسم خريطة المنطقة بالصورة التي تحقق مخططاتهم المريضة والمشبوهة. خاصة بعدما تسبب الجمود والتفرق العربي في تمكنهم من فرض مشاريعهم في أماكن أخرى من عالمنا العربي. إلا أنها أوهام تبددت وأحلام تحطمت بعد انطلاق عمليتي «عاصفة الحزم» ومن بعدها «إعادة الأمل» من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبحكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سلمان الحزم حفظه الله.
الدور الريادي للإمارات في هذا التحالف يجسد نهجاً ثابتاً وأساسيا ً مضت على دروبه إمارات الخير والعطاء في نصرة الحق ، ومساندة الشقيق ومساعدة الصديق أينما تطلب الواجب. كما أن العمل الإماراتي السعودي أرسى نموذجاً خلاقاً لما يجب أن تكون علاقات الأخوة والمصير المشترك، والذي تدرك قيادتا البلدين الآفاق والطموحات الواسعة له، وكذلك المجالات والميادين الرحبة للعمل في إطاره بما يعود بالنفع ليس للبلدين فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها والعالم قاطبة. وها نحن نتابع المبادرة السعودية في إنشاء التحالف الإسلامي لاجتثاث سرطان الإرهاب.
الواقع الجديد الذي تشهده منطقتنا من خلال العمل المشترك الإماراتي السعودي، يمثل قبساً من نور وضياء لأجل مستقبل وضاء يليق بخير أمة أخرجت للناس.