علي العمودي
تتطلع الساحة الإعلامية لمرحلة جديدة من الأداء مع التشكيلة الجديدة للمجلس الوطني للإعلام برئاسة معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير دولة، والأصداء الواسعة للإعلان بالنظر للمسؤوليات الكبيرة والمتنوعة التي ينهض بها الرجل، لا سيما الإشراف على أحد أكبر وأهم المشاريع الاستراتيجية، ونعني مشروع مدينة ومعهد «مصدر»، وكذلك المشاريع التنموية الإماراتية في الشقيقة مصر، مما يعكس مقدار الثقة الكبيرة، والدعم الذي يحظى به من لدن القيادة الرشيدة لإدارة مسيرة الإعلام في هذه المرحلة المقبلة.
وقدمت لنا اختيارات القيادة نماذج ناجحة لقيادات شابة في إدارة مرافق ومواقع تشرف عليها رغم ثقل الأعباء، اعتماداً على حسن اختيار فرق العمل والابتعاد عن المركزية، وترسم الخطى لتحقيق تطلعات القيادة في تنفيذ الرسالة الإعلامية لتعزيز الهوية وتمتين اللحمة الوطنية، وتكريس الانتماء للإمارات، ونقل الصورة الناصعة عنها في كل محفل ومجال.
ينطلق إعلام الإمارات من ثوابت واضحة منذ مراحل التأسيس الأولى، ورؤية ثاقبة عملت وتعمل على التوعية والتبصير بمسارات العمل الوطني، وكل ما يعزز مسيرة المكتسبات والمنجزات لإنسان هذه الأرض ووحدة الوطن وصون مصالح الإمارات، والابتعاد عن كل ما يفرق ويضعف النسيج الاجتماعي والوطني، ويكدر صفو العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء.
مسيرة إعلام الإمارات عمل متصل، تتجدد مع تسلم الراية من جيل لجيل، ومن مسؤول لمسؤول، ينطلق من إرث الخلف للسلف لإثراء المسيرة بالإضافة إليها وإغنائها بجديد العصر من أداء وأدوات دون إلغاء أو إجحاف.
ويستوجب المقام توجيه الشكر والامتنان للأستاذ الجليل إبراهيم العابد مدير عام المجلس لدورات عدة، مربي أجيال من الإعلاميين، وقد أدى الأمانة بكل اقتدار تحف به قلوب تلاميذه ومحبيه الذين كان لهم دوماً نعم الأخ والصديق والمعين، ووضع بصماته المميزة على أداء إعلام الإمارات، وقدم نموذجاً ملهماً في البذل والعطاء والإيثار والعمل الدؤوب بكل تواضع، مما أهله لتكريم مستحق من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدى اختياره شخصية العام الإعلامية للدورة الثالثة عشرة لجائزة الصحافة العربية 2014.
شكراً لكل من أخلص وتفانى لأجل الإمارات، ولكل مجتهد نصيب.