في التأمين الصحي

في التأمين الصحي

في التأمين الصحي

 صوت الإمارات -

في التأمين الصحي

علي العمودي

يختزل أحد المراكز الطبية الخاصة بالبشرة والتجميل في العاصمة، ليس قصة نجاح مالكه، وإنما النقلة التي أحدثها التأمين الصحي في حياة أمثاله وازدهار تجارته.

الرجل الذي كانت عيادته مجرد غرفة مستأجرة تحولت إلى مركز طبي مع صيدلية خاصة به بعدما استأجر المبنى وآخر مجاور له. بينما كان في عصر ما قبل «التأمين» بانتظار أن يمر أمام غرفته مريض أو زبون!!. ولم يعد اليوم يقبل بأي مراجع إلا إذا كان حاملاً لبطاقات التأمين الصحي من الوزن الثقيل. أما حاملو البطاقة «البيضاء»، التي لا تسمن ولا تغني، فعلى حاملها دفع ما بين400-600 درهم للكشف الطبي فقط. وتابعت انكسار طالب علم عند تلك العيادة، لأنه من حاملي «البيضاء»!!. برزت أمامي قصة ذلك المركز الطبي وشهية صاحبه المفتوحة للمزيد من الكسب، ولو على حساب قيم المهنة، بينما كنت أتابع تقريرين صحفيين أحدهما نشر في صحيفتنا «الاتحاد» عن تزايد أعداد المتوجهين نحو الطب التقليدي، في أعقاب مبالغة العيادات والمراكز الخاصة في الأسعار والرسوم التي تتقاضاها.
أما التقرير الثاني، فقد نشرته على صفحتها الأولى، صحيفتنا الشقيقة «ذا ناشونال»، حول مئات الملايين من الدراهم التي تستنزف سنوياً من شركات التأمين الصحي، بسبب مبالغات غالبية الأطباء في طلب تحاليل واختبارات إضافية ووصف أدوية من علامات تجارية معينة، خاصة مع وجود أطباء تجار أبعد ما يكونون عن إنسانية الطب ورسالته، حيث يعملون وفق نظام النسبة أو العمولة إلى جانب الراتب، وآخرين يتقاضون نحو 30 في المئة من قيمة الفحوصات التي يطلبونها، ناهيك عن الأدوية.

وإلى جانب طريقة «المتسوق السري» التي بات يعتمدها العديد من شركات التأمين الصحي لكشف هذه النوعية من الأطباء والمراكز والعيادات الطبية المتاجرة بأمراض وآلام الناس، يبدو أن على المراجع نفسه استخدام مهاراته وحسه لمعرفة ما إذا كان الطبيب الذي سيعالجه من فئة أطباء الراتب المقطوع أو من محترفي «النسب» التصاعدية، لأن الأمور أصبحت خارج نطاق أي تصور.

العديد من أصحاب المراكز والعيادات الخاصة فهم بطريقته المعكوسة الخاطئة حرص الدولة على إشراكهم في تقديم الخدمات الصحية، على أنه تفويض باستغلال الناس وأحوالهم الصحية بطريقة فجة، لنعيد طرح السؤال المتجدد للبحث عن صيغة تعيد الثقة في العيادات الخاصة، وجدوى التأمين الصحي الباهظ الكلفة!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في التأمين الصحي في التأمين الصحي



GMT 14:52 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

مفكرة القرية: الإلمام والاختصاص

GMT 14:51 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الأشقاء السوريون!

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الجهاز الإدارى للدولة

GMT 14:50 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فيديوهات غبية في هواتفنا الذكية!

GMT 14:49 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 14:48 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الهجوم الإخواني على مصر هذه الأيام

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 11:31 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 21:36 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 16:17 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

خطوات تنظيف "خشب المطبخ" من الدهونوالأتربة

GMT 15:54 2015 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 ألوان يمكن أن ترتديها في مكان العمل

GMT 14:13 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة البطل محمد سعد بعد تمثيل مصر في المسابقات الدولية

GMT 08:00 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

وثائق ويكيليكس وأسرار الربيع العربي

GMT 16:20 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"أبوظبي للسياحة" تطلق معرض "أبعاد مضيئة"

GMT 13:20 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هطولا للأمطار الرعدية فى السعودية الجمعة

GMT 18:49 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

لوحات ضوئية عكست حالات إنسانية ووجدانية في معرض أبو رمانة

GMT 01:53 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

Falcon Films تقدم فيلم "بالغلط" من بطولة زياد برجي

GMT 14:42 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

تشيلسي كلينتون تتألق في معطف أنيق باللون الأسود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates