علي العمودي
أداء اليمين الدستورية يوم أمس لمجلس الوزراء في تشكيلته الجديدة أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، رعاه الله، وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان مناسبة لتأكيد الآمال المعقودة نحو تحقيق المزيد من المنجزات والمكتسبات لأجيال الحاضر والمستقبل، وفق رؤى قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي بارك التشكيل لينطلق بفكر جديد نحو أفق جديد بروح جديدة في الأداء الحكومي يعزز من قواعد صرح شامخ شاده بالعمل الصادق والبذل والحب والوفاء القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون رحمهم الله.
أفق جديد، قال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إن التجربة الإماراتية في البناء وتحقيق السعادة والرفاهية لمواطنيها ستظل ملهمة للجميع، وهي ترسي مفاهيم جديدة ومتطورة في العمل بما يلبي طموحات شعبها. ويحمل تطلعات لا سقف لها نحو إسعاد الإنسان ورخائه ورفاهيته.
جاء دفع دماء جديدة وشابة في التشكيلة الجديدة لمجلس الوزراء، تأكيداً لنظرة سباقة ورؤية استشرافية ميزت قيادة الإمارات لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة والرخاء والازدهار، وهي «تكرس مفاهيم جديدة في البناء والتنمية»- كما قال سموه- « بفضل ولاء وانتماء أبنائها وحكمة قيادتها». وهو الرهان المستمر وحجر الزاوية في كل مرحلة مفصلية من مراحل مسيرة البناء والعمل الوطني. قيادة تتفاعل مع متغيرات ومتطلبات العصر بكل إيجابية وحنكة، اعتماداً على شعب اعتاد ترويض التحديات والتعامل معها بصورة إيجابية، فصنع تحت قيادته الحكيمة وتلاحمه الوطني هذه اللوحة الناصعة من الإنجاز والتجربة الاستثنائية الملهمة في إسعاد الناس.
لقد كانت أصداء التشكيل الجديد مدوية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبالأخص في بيئات لم تستوعب معنى أن تكون في الإمارات وزيرة شابة لا تتجاوز الـ 22 عاماً، وأيضا وزيرة للسعادة وثالثة للتسامح في وطن يعد أنموذجا للتسامح والتعايش مع ضيوفه من المقيمين القادمين من نحو مئتي بلد.
لقد عبر تفاعل أبناء الإمارات الواسع مع تشكيل حكومة المستقبل مجرد إعلانها عن الثقة الكبيرة والتفاؤل الأكبر بمستقبل وطن بقيادة خليفة، وفيه أبو راشد وأبو خالد حفظهم الله.