علي العمودي
في يوم مجيد أغر يوم عيد الأضحى المبارك، والفرحة تعم وطننا الغالي، وسائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، يوم في الأساس يحمل أعظم معاني الافتداء والتضحيات، نتذكر تضحيات شهدائنا الأبرار الذين قدموا أغلى ما يملكون، أرواحهم ودماءهم فداء للإمارات وقيادتها ونهجها الراسخ المتين في عون الشقيق والصديق والانتصار للحق.
في هذا اليوم نهنئ ونبارك لذوي الشهداء الأبرار المنزلة الرفيعة التي نالها أبناؤهم، وهم أحياء عند ربهم يرزقون، هناك في عليين بالفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً، ونؤكد لهم أن أبناء الإمارات جميعهم هم أبناء لهم، في مشاعر صادقة وجياشة تجلت بقوة خلال الأيام، وحملت أقوى وأنصع الرسالات للعالم أجمع عن متانة اللحمة الوطنية تحت سقف «البيت المتوحد» في إمارات المحبة والعطاء.
وفي هذا اليوم المجيد الأغر نبعث التهاني لجنودنا البواسل المرابطين عند الخطوط الأمامية ونشد على أياديهم ومن أزرهم، ونؤكد لهم عظيم الاعتزاز والفخر بهم وبما يقومون به من مهام عظيمة وتضحيات كبيرة، من أجل أن ننعم بالأمن والأمان في عموم الجزيرة والخليج، وضمان خير واستقرار ورخاء وازدهار للأجيال القادمة. وهم يرسمون معالم الفجر الجديد والمستقبل الزاهي لأمننا واستقرارنا في هذه البقعة الغالية من منطقتنا الخليجية التي أوغرت نجاحاتها وإنجازاتها ومكتسباتها صدور الفاشلين والمغامرين والحاقدين في إيران وغيرها فحركوا أدواتهم ومرتزقتهم لمحاولة النيل من سورنا الخليجي العظيم.
وفي هذا اليوم المجيد المبارك نتمنى أن تعم الأفراح كل البيوت على امتداد إماراتنا، وألا نفجع في عزيز، ونجعل من مناسباتنا أياماً للفرح بالالتزام بالإرشادات واللوائح والقوانين التي وضعت في الأساس لمصلحتنا والحفاظ علينا، وتردع من يحاول تجاوزها والقفز عليها سواء بالقيادة الطائشة للسيارات أو تعريض حياة وسلامة الآخرين للخطر أو العبث بالممتلكات والمرافق العامة. وفي هذا اليوم –كما في كل الأيام- نحيي العيون الساهرة من رجال الأمن والشرطة والطوارئ الذين يصلون النهار بالليل لنسعد ونفرح.
وفي هذا اليوم المجيد المبارك نرفع أكف الضراعة للخالق عزوجل أن يحفظ قائد مسيرتنا وولي أمرنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ويديم عليه وإخوانه الصحة والعافية، ويديم على الإمارات وأهلها نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار، ويعم السلام العالم أجمعين. وعساكم من عواده.