عام من الحزم والأمل

عام من "الحزم" و"الأمل"

عام من "الحزم" و"الأمل"

 صوت الإمارات -

عام من الحزم والأمل

بقلم : علي العمودي

مضى عام على انطلاق عملية «عاصفة الحزم»، ومن بعدها «إعادة الأمل»، للتحالف العربي لنصرة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي لم تكن مجرد عمليات عسكرية لنصرة أهلنا في موطن العرب الأول فحسب، وإنما جاءت لترسي فصلاً جديداً في تاريخ منطقتنا الخليجية، لما قبل وما بعد العملية التي أعادت صياغة مفهوم الأمن الخليجي والعربي إجمالاً، ولتؤكد أن دولنا الخليجية تملك من القدرات والمقدرات ما يؤهلها أخذ زمام المبادرة وبسرعة، عندما يتعلق الأمر بمهددات أمنها واستقرارها، ومنجزات ومكتسبات شعوبها، من قبل القوى الأجنبية، وفي مقدمتها المطامع الإيرانية.

لقد كان لقوة التحرك وسرعته الحاسمة الحازمة، واقتداره، المساهمة الحازمة في وأد المشروع التوسعي الإيراني في مهده، بعد أن أعتقد مُخطط المخَطط، وأدواته من الانقلابيين الحوثيين، ومليشيات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أنهم قادرون على تحويل اليمن منطلقاً لتحقيق مآربهم الخبيثة، وخنجراً في خاصرة جزيرة العرب نحو أشقائه في جميع بلدان الخليج العربي. وما إذعان فلول المتمردين للجلوس إلى مائدة المفاوضات المرتقبة في الكويت قريباً إلا واحدة من نتائج الموقف الخليجي الحاسم الذي عبرت عنه عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
المشاركة الإماراتية الفعالة والقوية في العمليتين، وضمن التحالف العربي، جاءت متسقة مع الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، وقناعاتها الراسخة، بأن أمن البيت الخليجي كل لا يتجزأ، وارتباطه بمفهومه الأوسع بالأمن القومي العربي في هذه المنطقة الحيوية، حيث تتقاطع مصالح العالم عند بواباته وممراته المائية، وخطوط الملاحة الدولية، وحركة التجارة العالمية.

ولم يتوقف الإسهام والالتزام الإماراتي تجاه الأشقاء في اليمن على المسار العسكري بل مضى بالقوة ذاتها والزخم على الصعيد التنموي والإنساني، ليتحقق مفهوم إعادة الأمل لهم بعد عقود من الحرمان والعبث بمقدرات وثروات بلادهم على يد المخلوع، وغياب التنمية والتهميش واتساع دائرة ثلاثية الفقر والجهل والمرض.

وفي هذه المناسبة وبشائر النصر تقترب من صنعاء، نستذكر بكل إجلال شهداءنا الأبرار، وأبطال قواتنا المسلحة وتضحياتهم، الذين قال عنهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «إنهم حماة الوطن والأمة، وهم من يصنع في لحظات مفصلية تاريخاً جديداً لمنطقتنا، وسيظلون على الدوام نماذج مضيئة في مسيرتنا الوطنية وتاريخ المنطقة، تذكرهم الأجيال بكل فخر واعتزاز».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام من الحزم والأمل عام من الحزم والأمل



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates